responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 298

برأس زعيم الخوارج الحسين بن علي بن أبي طالب.

فقاطعته الحديث ، الحسين سيِّد شباب أهل الجنّة يحملون رأسه على الرمح ويأتون به إلى الشام؟ ماذا تقول يا أخي؟ أليس الشيعة هم الذين قتلوه ، وهم الآن يبكون ويندبون ويلطمون ندماً وحزناً لأنهم هم الذين قتلوه؟

قاطعني الشابُّ بحماس ، وقال لي : أنت متعلِّم؟

فقلت له: نعم .. وأنهيت الدراسة الجامعيّة ، لكن والله العظيم لم أسمع بهذه الأحداث ؛ لأن هذه القضايا ليست من اختصاصي ، فالصدفة أتت بي إلى هنا.

فقال لي : يا أخي! أعذرك كلَّ العذر ؛ لأن الإنسان عدوُّ ما يجهل ، وأنا لم أفرض عليك اعتقاداتي وقناعاتي .. ولكن أنت ابحث بنفسك عن هذه الحقائق ، وقال لي : إذا أردت أن تزور رأس الحسين عليه‌السلام مقامه في الجامع الأموي.

وشطَّ بنا الحديث وتفرَّع ، ورجعنا في الحديث عن السيِّدة رقية ، فقال لي : هذه السيِّدة بنت الإمام الحسين عليه‌السلام ، وعندما توفِّيت كان عمرها ثلاث سنوات تقريباً .. أهل البيت عليهم‌السلام عندما جاءوا بهم إلى الشام كانت هذه الطفلة مع عمّتها زينب عليها‌السلام ، أتعرف مقام السيِّدة زينب عليها‌السلام أخت الإمام الحسين عليه‌السلام؟

فأجبته : نعم ، الآن جئت من هناك.

فقال: عندما وضعوا رأس الحسين عليه‌السلام في طشت كانت هذه الطفلة تصيح وتبكي ، طفلة تبكي تريد أباها ، فقال يزيد اللعين : خذوا هذا الرأس ، وضعوه أمام الطفلة لكي ترى أباها ، فعندما شاهدت الطفلة رأس والدها انكبَّت على وجهها ، فلم تطق الطفلة ذلك الموقف إلى أن فارقت الحياة فوق رأس والدها.

ماذا تحكي يا أخي؟ ماذا تقول؟ هل هذا صحيح؟ فضيَّعني كلام هذا الشابّ الشيعيّ.

اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست