اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 282
وَالَّذِينَ
آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ
رَاكِعُونَ )[١][٢] ، وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في
عليٍّ عليهالسلام عن طريق
رواية عبدالله ابن سلام ، وأخرج نزولها صاحب الجمع بين الصحاح الستة في تفسير سورة
المائدة ، وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أميرالمؤمنين عليهالسلام ، فراجعت المصادر ووقفت عليها.
واستدلَّ العالم الشيعي على أن الولاية
بعد الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعليِّ بن أبي طالب عليهالسلام
، وتابع القول في آية أخرى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)[٣]
، ويقول : ألم يصدع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث خطب خطابه ، وعبَّ عبابه ، فأنزل الله يومئذ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)[٤] ألم تر كيف فعل ربك يومئذ بمن جحد
ولايته علانية ، وصادر بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
جهرة ، فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا
بعذاب أليم ، فرماه الله بحجر من سجّيل ، كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في
تلك الحالة : (سَأَلَ سَائِلٌ
[٢] قال هشام قطيط
معلِّقاً في الهامش : وقفت على صحّة هذه الأقوال ، يقول العالم الشيعي : أجمع
المفسِّرون ـ كما اعترف به القوشجي الأشعري ، وهو من فطاحل علماء السنة ، في مبحث
الإمامة من شرح التجريد ـ على أن الآية نزلت في علي عليهالسلامعندما
تصدَّق بخاتمه وهو راكع.
[٣] سورة المائدة ،
الآية : ٦٧ ، نزلت هذه الآية يوم ١٨ من ذي الحجة سنة ١٠ من الهجرة ، في حجّة
الوداع ، في رجوع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من مكة إلى المدينة ، في مكان يقال له : غدير خم ، فأمر الله نبيَّه 6 أن ينصب علياً عليهالسلامإماماً وخليفة من بعده.