اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 265
عن حقّ ، هؤلاء
الشيعة قتلوا إمامنا الحسين عليهالسلام
، ولحدّ الآن يبكون ويلطمون ويندبون هم ونساؤهم وأطفالهم ندماً وخوفاً ، عسى الله
أن يغفر لهم.
هؤلاء الشيعة يعتقدون بأن الرساله نزلت
على علي ( كرّم الله وجهه ) وتاه الوحي جبرائيل ونزل على محمَّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وغير ذلك ، يسجدون للحجر ، ويسبُّون
الصحابة ، ويعملون بالتقيَّة بينهم سرّاً ، لا يظهرونها لأحد ، وذبيحتهم محرَّمة
لا يجوز لنا أن نأكل منها.
فتذكَّرت كلام الشيخ عندنا في المنطقة ،
فاعتذرت عن الطعام بطريقة لبقة ، بحيث إني لم أشعر صديقي بشيء ، وشربت عنده القهوة
والشاي ، فقال لي صديقي : لماذا لا تأكل؟ أنا أتيت باللحم من أجلك.
فقلت له : لا أستطيع أن آكل اللحم! فصارت
الأفكار تتضارب في ذهني وتتصادم وتتصارع ، فقلت : يا إلهي! هذا ما حدَّثنا به
الشيخ ، وفعلا شاهدته أمام عيني ، كان يقول لنا الشيخ عندما كنّا في المنطقة :
الشيعي يقول آخر الصلاة ثلاث مرَّات : تاه الوحي جبرائيل ..
وفعلا راقبت صديقي وهو يصلّي على الحجر
، وأشار إلى أذنه ثلاث مرَّات دون أن أفهم ما قال ؛ لأنه كان يتمتم بصوت هادئ ،
عندئذ أيقنت تماماً بأن كلام الشيخ صحيح ، وكان يؤكِّد لنا الشيخ : حتى إذا سألته
لا يعطيك الحقيقة ؛ لأنهم يستعملون التقيّة ، والتقية أشدُّ خطراً ، ولا يطلعون
أحداً على دينهم ؛ لأن لديهم الظاهر شيء ، والباطن شيء آخر ، ولا يطلعون أحداً على
باطنهم.
فقال لي صديقي : إذا أردت أن تستعير هذا
الكتاب فخذه ، وبعد الانتهاء منه أرجعه إليَّ ، فأخذت منه كتاب ( المراجعات )
إعارة لمدّة أسبوع ، وفعلا بدأت بالقراءة في هذا الكتاب ، وكنت واثقاً من نفسي بأنه
كتاب ضلال ، سوف
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 265