اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 258
استبصار البعض بفضل
الحوار وأدعية أهل البيت عليهمالسلام
أحد الإخوة الذين استبصروا كان يميل
للوهابيَّة بعد أن عملوا على تزريقه أفكارهم ومعتقداتهم ، وقبل أن ينغمس معهم
تماماً منَّ الله عليه بأحد الأصدقاء ، والذي أعطاه بعض مؤلَّفات الشيعة ليقرأها ،
ولقد سمع من قبل عن الشيعة وحُذِّر منهم ، فطلب منّي ومن بعض الإخوة جلسة حوار حول
التشيُّع وما إليه ، فرحَّبنا به وجلسنا ، فدار النقاش حول معتقدات الشيعة ، وبعد
نقاش طويل تنفَّس قائلا : هذا الكلام حقٌّ لا لبس فيه ، ولكن لماذا يقولون عن
الشيعة كل هذه الأقاويل؟!
قلت له : كما أن للحق أنصاراً يعملون
على نصرته ، فإن للباطل جنوداً وشياطين يوحون إليهم ، ولا يمكن أن يعتمد الباطل
إلاَّ على باطل.
قال هذا الأخ وعلامات الأسف والتأثُّر
واضحة عليه : لقد قالوا لنا إن الشيعة يخالفون المسلمين في كل شيء حتى الصلاة ،
كان وقت صلاة المغرب قدحان فقلت: الآن بإمكانك أن تصلّي معنا لترى هل صلاتنا تختلف
كما يدّعون.
توضَّأنا وصلَّينا ، وكان اليوم يوم
خميس ، وبعد الصلاة ـ وكما هو معروف عند الشيعة ـ يستحبُّ قراءة دعاء كميل ، وهو
دعاء علَّمه أميرالمؤمنين علي عليهالسلام
لأحد أصحابه ، وهو كميل بن زياد النخعي ، والشيعة يواظبون على قراءته.
قرأنا ذلك الدعاء ، وأحسست بانفعال هذا
الأخ بالدعاء ، حينها تألَّمت
الذي يقرأ في كل
ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ، ودعاء الصباح للإمام علي عليهالسلام، وأدعية الإمام زين العابدين عليهالسلام في الصحيفة السجادية ، وغيرها من
الأدعية التي لا مثيل لها عند المذاهب الإسلامية الأخرى.
راجع كتاب المتحولون
، هشام آل قطيط : ٥٥٦ ـ ٥٥٧.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 258