اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 251
ماذا قال علماء
السنة في الحديث
وهذا الحديث جعل علماء أهل السنة يعيشون
في تخبُّط ومشكلة كبيرة لن يخرجوا منها ، ولن يجدوا لها حلاًّ إلاَّ عند أتباع أهل
البيت عليهمالسلام ، وهم
الشيعة المعروفون بـ : الاثني عشريَّة ... ولقد حاول البعض أن يجد تفسيراً معقولا
للحديث على أرض الواقع ، فمنهم من عدَّ أبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً عليهالسلام وتوقَّف ، ومنهم من زاد عليهم الحسن بن
علي عليهماالسلام ثمَّ تحيَّر
، وبعضهم أضاف إليهم معاوية وبني أمية فلم يوفَّق لضبط العدد ، وآخر أصبح
انتقائيّاً يختار كما يتراءى له ... وهكذا.
والأمر لا غموض فيه ولا لبس عند شيعة
أهل البيت عليهمالسلام ، ذلك بعد
أن علمنا حقَّهم في الولاية والخلافة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وليس من المعقول أن يخرج هذا العدد خارج دائرتهم ، وقد جاء في ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ، الباب ( ٩٤ ) عن المناقب ، بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: يا جابر! إن أوصيائي وأئمّة المسلمين من بعدي أوَّلهم عليٌّ ، ثمَّ الحسن ، ثمَّ
الحسين ، ثمَّ علي بن الحسين ، ثمَّ محمّد بن علي المعروف بالباقر ، ستدركه يا
جابر! فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام ، ثمَّ جعفر بن محمّد ، ثمَّ موسى بن جعفر ،
ثمَّ عليُّ بن موسى ، ثمَّ محمّد بن علي ، ثمَّ علي بن محمّد ، ثمَّ الحسن بن علي
، ثمَّ القائم ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، محمّد بن الحسن بن علي المهدي ، ذلك
الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها.
أمَّا النصوص الواردة من مصادر الشيعة
عن طريق أهل البيت عليهمالسلام
فهي متواترة وواضحة بخصوص هذا الشأن ، ولم يدّع أحد من الأمَّة أنه أحد الأئمة
الاثني عشر كما قال أهل البيت عليهمالسلام
عن أنفسهم ... [١].
[١] بنور فاطمة عليهاالسلام
اهتديت ، عبد المنعم حسن : ١٤٧ ـ ١٤٩.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 251