اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 215
وتنفسَّت الصعداء ،
واعتبرت هذا اليوم أول يوم من مسيرة تشيُّعي ، واعتبرت هذا البكاء حزناً على
الأيام الماضية ، وعلى الإسلام ، وعلى المآخذ التي كنت أشنُّها ورفاقي على صديقتي
الشيعيّة ، وكل من اتّبع هذا المذهب ، والذين أصبحوا أحبّائي من بعد تشيُّعي ،
وإخوتي في الدين ، بارك الله فيهم.
لقيت في البداية بعض المعارضة من أهلي ـ
سامحهم الله ـ ولكن بصبري وتفوُّقي عليهم ، وحفظي لكل المسائل التي ربَّما أتعرَّض
إليها خلال مناقشاتي ومجادلتي مع كل من يسمع بأنّي قد تشيَّعت ، تفوَّقت وتفوَّقت
، واستطعت أن أشيِّع اثنتين من أخواتي ، وذلك بعد اطّلاعي على كل كتب الشيعة
تقريباً ، فقد وجدت في عقائدهم وأدعيتهم كنزاً لا يفنى.
لمياء تعلن تشيعها
وهكذا كانت مسيرة حياتي مع التشيُّع ،
بدأتها بشك بيني وبين نفسي عن اختلاف المذاهب ، وأنهيتها بإعلان التشيُّع ،
والتمسُّك بالمذهب الحقّ ؛ مذهب أهل البيت عليهمالسلام.
فسلام عليكم يوم ولدتم ، ويوم استشهدتم
، ويوم تبعثون ، وخاسر خاسر من لا يعرفكم ولا يعرف قدركم ، وأنا متأسِّفة جدّاً ،
وأعتذر إليكم عني ، وعن المسلمين الذين كانوا يجهلون صلتكم بالنبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وحديثه عنكم ، وعن حبِّكم ومودَّتكم
الواجبة علينا ، وعن بعض من آذاكم ، وحمل الآخرين على القول فيكم وفيمن تمسَّك بكم
أقاويل وأكاذيب مغرضة ، لعنهم الله وأحرقهم بناره.
وأنت ـ عزيزي القارئ ـ إذا أردت
الاستبصار أكثر عليك بقراءة كتب التيجاني والأنطاكي وخليفات ... إلخ ، وكل من
تشيَّع ؛ لأنها حجّة علينا يوم
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 215