فنقول : الأظهر
أنّ «الواو» عطف على ما سبقه ، وقيل : هي للحاليّة أي أعبدك مستعينا بك في عبادتي
، والمشهور في اللغات فتح «النون» من «نستعين» والكسر لغة نادرة ، وهنا تفاصيل
ذكرت في قوله (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) والتكرير موجب للتحيّر ، والإعادة لا تجدي زيادة الإفادة.
المقالة
الثانية : في معنى الاستعانة ، ومجمل من التوكّل والتفويض
فنقول : في
قوله (إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) إشارة إلى أنّه لا ينبغي للعبد أن يستعين ويطلب الظهير
في الحوائج الدينيّة والدنيويّة عن غير الحقّ تعالى ، بل عليه أن يقتصر استعانته
بالله ، ويفتقر إلى مدده ومعاونته ، ويستغني بذلك عن غيره تعالى ، بل ينبغي عليه
أن لا يرى لنفسه حولا عن المعصية ولا قوّة على الطاعة إلّا بمدده تعالى.