ورابعها
: «الصيرورة» وهي لام العاقبة ؛ كما في قوله : (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا) ... [١] إلى آخره.
وخامسها
: «الغرض» كما في قوله (وَما خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[٢] ذكره بعض كالكفعميّ ، وهو كالتعليل ظاهرا.
وبالجملة ؛
أقسام اللامات كثيرة لا يليق ذكرها [بهذا] الموجز.
خاتمة :
قال القرّاء :
وصل الميم من «البسملة» باللام من «الحمد» مستحبّ ، ويرقّق اللام من (لِلَّهِ) إذا قدمته الكسرة ، ويفخّم إذا سبقته الفتحة أو الضمّة.
قال الطبرسيّ
رحمه الله : إنّما تغلّظ لام «الله» إذا تقدّمته الضمّة أو الفتحة تفخيما لذكره ،
وإجلالا لقدره ، وليكون فرقا بينه وبين ذكر اللات.
أقول : الترقيق
والتفخيم معمولان في اللام أيضا ، وهما غير واجبين عند الفقهاء ، والظاهر أنّ
القرّاء يوجبونهما. فليتأمّل.
المقام الثاني : في
فضيلة الحمد لله والشكر له ، وكيفيّة ذلك
على ما يظهر من الأخبار
فنقول : إنّ
الله عزّ وجلّ قد حمد نفسه في مواضع كثيرة ، ومواقع غير محصيّة ، فيجب علينا شكره
وحمده ؛ إذ هو المنعم الحقيقيّ ، وهو الّذي أسبغ علينا من نعمه المتظاهرة ، وآلائه
المتواترة ، ومننه المتعاقبة ، ووجوب