responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 346

(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ) هذا قسم بقرينة اللام الموطّئة الّتي يتلقّى بها القسم ، وهذه الآية في معنى قوله تعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) [١] وقوله تعالى : (وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [٢].

والمراد بـ «السماء الدنيا» هو الفلك الأوّل الّذي هو أقرب الأفلاك إلى كرة الأرض ، ويسمّى بفلك القمر ، كما أنّ الثاني يسمّى بفلك عطارد ، والثالث بفلك زهرة ، والرابع بفلك الشمس ، والخامس بفلك مرّيخ ، والسادس بفلك المشتري ، والسابع بفلك زحل.

والمراد بـ «المصابيح» ـ وهي لغة : السرج ـ : الكواكب ، بعلاقة المشابهة في الإضاءة وقرينة الآية الأخرى ، وقد تقدّم أنّ القرآن يكشف بعضه عن بعض.

وتنكير «المصابيح» للتعظيم وكثرة الاعتناء بشأنها ؛ كما في قول الشاعر :

له حاجب عن كلّ أمر يشينه

وقولهم : إنّ له لغنما.

و «الرجوم» جمع الرجم. والمراد به «الآلة» أي : ما يرجم به.

وقد يقال : إنّ المراد من «الشياطين» «المنجّمون» الّذين يحكمون بأوضاع الكواكب رجما بالغيب ، وب «الرجوم» «ظنونهم». وهذا بعيد بعد


[١]الصافّات : ٦ و ٧.

[٢]فصّلت : ١٢.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست