عرفوه بقلوبهم من النبوّة والرسالة ، ففي ذلك تهديد لهم بأنّ الله يعذّبهم
العذاب المعدّ للظالمين ، وقد قال : (إِنَّا أَعْتَدْنا
لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها)[١] إلى آخره.
وقوله : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي
تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) تهديد آخر وتصريح بأنّ الفرار من الموت لا ينفعهم أصلا
كما يشاهدونه ، وقد قال : (كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ)[٢] وقال : (أَيْنَما تَكُونُوا
يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)[٣] وقال : (فَإِذا جاءَ
أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)[٤] وقال عليّ عليه السلام :