responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 258

عرفوه بقلوبهم من النبوّة والرسالة ، ففي ذلك تهديد لهم بأنّ الله يعذّبهم العذاب المعدّ للظالمين ، وقد قال : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) [١] إلى آخره.

وقوله : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) تهديد آخر وتصريح بأنّ الفرار من الموت لا ينفعهم أصلا كما يشاهدونه ، وقد قال : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [٢] وقال : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [٣] وقال : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [٤] وقال عليّ عليه السلام :

أشدد حياز يمك للمو

ت فإنّ الموت لاقيكا

 ولا تجزع من المو

ت إذا حلّ بواديكا [٥]

وقال أيضا :

تزوّد من الدّنيا فإنّك راحل

 وبادر فإنّ الموت لا شكّ نازل [٦]

وقال أيضا :

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم

غلب الرجال فلم تنفعهم القلل

 واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم

إلى مقابرهم يا بئس ما نزلوا


[١]الكهف : ٢٩.

[٢]آل عمران : ١٨٥ ، والأنبياء : ٣٥ ، والعنكبوت : ٥٧.

[٣]النساء : ٧٨.

[٤]الأعراف : ٣٤ ، والنحل : ٦١.

[٥]ديوان الإمام عليّ عليه السلام : ٣٠٨.

[٦]ديوان الإمام عليّ عليه السلام : ٣١٥.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست