responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 189

قال الطبرسيّ رحمه الله : فجعلهم بمنزلة قوم قد أدير حولهم ؛ فما يقدر أحد منهم أن يفلت [١].

(وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً * سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً).

أراد بـ «الّذين كفروا» كفّار قريش الّذين كانوا بمكّة.

و «تولية الدبر» كناية عن الفرار والانهزام.

وقيل : المراد بالّذين كفرواهم الّذين همّوا بالإغارة على أموال المسلمين بالمدينة من أسد وغطفان.

ومحصّل الآية : أنّ الله كان ينصر المؤمنين على الكافرين لقدرته على نصر من ليس له عدد ولا عدّة ، فإنّ الأمور كلّها بيد الله ؛ يذلّ من يشاء ، ويعزّ من يشاء ، ويخذل من يشاء ، وينصر من يشاء ، وهذه سنّة الله وطريقته القديمة الّتي سلفت في أنبيائه والمعاندين لهم ، فإنّ حزب الله هم الغالبون.

ونصب «سنّة الله» بفعل محذوف ؛ أي سنّ سنّة الله.

(وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً) امتنّ الله عليهم بكفّ تعرّضهم للكفّار ، وكفّ تعرّض الكفّار لهم بالأمر بالصلح ، وإلقاء الرعب في قلوب الكفّار حتّى يرضوا به.

وقد روي أنّ ثمانين منهم طافوا بعسكر المسلمين ليصيبوا منهم ،


[١]مجمع البيان ، المجلّد ٥ : ١٨٦.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست