responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 164

طينة آدم بيدي أربعين صباحا [١].

وقال : (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) [٢] فبالأوّل وعد المطيعين بالجنّة ، وبالثاني أوعد العاصين بالنار.

وتقديم البشارة لسبق رحمته على غضبه ، وكذا الكلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً) [٣].

(لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) تعليل لإرساله تعالى له صلّى الله عليه وآله ، فإن قرئ الأفعال الأربعة بالغيبة ـ كما عن ابن كثير وأبي عمرو ـ فلا إشكال ، إلّا أنّه وقع الالتفات في «بالله ورسوله» من الخطاب إلى الغيبة ؛ إذ الأصل في نحو هذا المقام أن يقال ليؤمنوا بي وبك.

وأمّا على القراءة المشهورة من تاء الخطاب ، فعلى تقدير القول في المعلّل فلا إشكال أيضا ؛ إذ المعنى ؛ قل لهم : إنّا أرسلناك لتؤمنوا بالله ورسوله.

وكذا لو لم نقدّره ، ولكن جعلنا الخطاب للامّة خاصّة ، إلّا أنّ فيه من الالتفات ما لا يخفى.

وكذا لو عمّم الخطاب وأزيد التغليب.


[١]عوالي اللئالي ٤ : ٩٨.

[٢]ص : ٧٥.

[٣]الأحزاب : ٤٥ و ٤٦.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست