اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 47
المبحث الثاني
جهود
الأَئمة عليهمالسلام في خدمة القرآن
والعقيدة
إنّ المتصدّي لاستعراض تاريخ الأَئمة عليهمالسلام وصلتهم بالقرآن
الكريم يتلمس بوضوح أهمية جهودهم عليهمالسلام
في التصدي لتفسير النص ، وبيان معانيه ، واستنطاقه بنحوٍ يكشف عن خصوصيّة أهليتهم
المتفردة ، ابتداءً من أوّلهم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى آخرهم عليهالسلام.
فمما لا يسع منكر أن ينكره أفضلية أمير
المؤمنين الإمام علي عليهالسلام
وسعة علمه بالقرآن ، وأولويته وأسبقيته إلى تفسير القرآن الكريم ، وقربه من ينبوعه
الأصيل ، ولصوقه به ، فهو الباب الذي تنبثق منه ينابيع العلم ، ويطلع منه على
آفاقه المطلقة من مصدر الوحي ، روى عبد اللّه بن عباس عن الرسول صلىاللهعليهوآله أنّه قال : (أنا مدينة العلم وعلي
بابها فمن أراد العلم فليأتِ الباب)
، وفي لفظ آخر : (أنا
مدينة العلم وعلي بابها ، وهل تُدخل المدينة إلاّ من بابها؟!)[١].
[١]هذا الحديث متواتر
من طرق الإمامية وحدهم ، يُنظر : الشيخ الصدوق / عيون أخبار الرضا
عليهالسلام ١ : ٧١ / ٢٩٨ ،
والخصال له أيضاً : ٥٧٤ / ١ باب السبعين ،
اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 47