اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 126
من مخزون النص حصّته
في الفهم التي تتناسب مع إمكاناته المحدودة في ضوء زمنه.
الثانية : أن يفهم أنّ أي قصور في
التعبير والإحاطة والاحتواء والهيمنة طارئ يعكس على النص ، إنّما هو أجنبي عن النص
، ومناف لقدسيته وعلويته المرتبطة بمصدره القدسي المعصوم عن كل نقص أو قصور ، وبالتالي
فالقصور مرتبط تماما بالفهم البشري المتصدي لتفسير النص ، وهذا القصور أمر محتمل
في أي زمان ولأي فهم إذا استحضرنا باقة من أهم خصائص النص القرآني (المساعدة) على
حصوله ، والمتمثلة في تضمنه الظاهر والباطن ، وتعدد الدلالات ، ووجود المتشابه ، وشموليته
ذات البعد الزماني المفتوح.
ثامناً ـ التأويل المنسجم مع
الضرورات العقلية الشرعية :
ويراد به اعتماد التأويل منهجا في
التوفيق بين ما يحكم به العقل وظواهر الكتاب المخالفة له ، وللأُصول القرآنية
الثابتة. خصوصا في تلك الآيات التي تنبني عليها أُسس عقيدة ، مثل آيات الصفات
الخبرية التي تنسب للّه تعالى أعضاء وجوارح تستلزم التشبيه والتجسيم ، أو تلك الآيات
التي إن أُخذت على ظاهرها ينتج عن ذلك تناقض ، أو على الأقلّ اختلاف بين تلك
الظواهر. كما هو الحال مثلاً في الآيات التي يستدل بها القائلون بالاختيار المطلق
للإنسان في أفعاله ، في قبال آيات أُخرى استدل بها القائلون بالجبر ، وكآيات الروة نفيا أو جوازا. إذ
نلاحظ في هذا الإطار أنّ التأويل يصبح ضرورة حتمية تفرضها أُسس وأُصول العقيدة ،
اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 126