responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 163

وقيل : وصف اليوم بالعبوس مجاز بطريقين.

أحدهما : أنّه شبّه في شدّته بالأشدّ العبوس أو بالشجاع الباسل يقال :

يوم صائم وليل قائم.

والثاني : أنّه وصف بصفة أهل من الأشقياء ، فإنّ الكافر يعبس فيه حتّى يسيل من بين عينيه عرق مثل القطران.

أقول : لا ريب في أرجحيّة التفسير الأوّل ، لأنّ المجاز وإن كان بابه واسعا في المحاورات ، لكنّه خلاف الأصل ، فلا يرتكب في نحو المقام.

اختتام : ذكر جماعة من مفسّري الفريقين أنّ قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) إلى قوله (وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) في عليّ عليه السلام والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وفضّة.

وتفصيل ذلك أنّه مرض الحسن والحسين فعادهما جدّهما صلّى الله عليه وآله ووجوه العرب ، وقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولديك نذرا ، فنذر صوم ثلاثة أيّام إن شفاهما الله ، ونذرت فاطمة كذلك ، وكذلك فضّة ، فبرءا وليس عندهم شيء ، فاستقرض عليّ عليه السلام ثلاثة أصوع من شعير من شمعون الخيبريّ.

وروي أنّه أخذها ليغزل له صوفا وجاء به إلى فاطمة عليها السلام فطحنت صاعا منها فاختبزته وصلّى عليّ المغرب وقرّبته إليهم ، فأتاهم مسكين يدعو لهم وسألهم ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمّد ، أنا مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة! فآثروه على أنفسهم وأعطوه ولم يذوقوا إلّا الماء.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست