اسم الکتاب : الدّرر الملتقطة في تفسير الآيات القرآنيّة المؤلف : الخواجوئي، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 243
(سورة الحشر)
* هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس
السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون.
[ الآية : ٢٣ ]
الملك لاصناف المملوكات ، كما قال « ملكوت السموات والارض
» [١] فان الملكوت
ملك الله زيدت فيه التاء ، كما زيدت في رهبوت ورحموت. يقول العرب : رهبوت خير من
رحموت. اي : لين ترهب خير من ان ترحم.
والقدوس : فعول من القدس ، وهو الطهارة
، والقدوس الطاهر من العيوب المنزه عن الانداد والاضداد والاولاد ، والتقديس
التطهير والتنزيه.
والسلام : هو الذي سلم من كل عيب ، وبرىء
من كل آفة ونقص.
وقيل : معناه المسلم ؛ لان السلامة تنال
من قبله ، والسلام والسلامة مثل الرضاع والرضاعة ، وقوله « لهم دار السلام
» [٢] يجوز ان
تكون مضافة اليه ، ويجوز ان يكون قد سمي الجنة سلاماً ؛ لان الصائر اليها تسلم من
كل آفة الدنيا ، فهي دار السلامة.
والايمان في اللغة : التصديق ، فالمؤمن
المصدق ، اي : يصدق وعده ، ويصدق ظنون عباده المؤمنين ، ولا يخيب آمالهم ، او انه
آمنهم من الظلم والجور.
وعن سيدنا الصادق ـ عليه السلام : سمي الباري
عز وجل مؤمناً ، لانه يؤمن