/11911 _5-علي بن إبراهيم،في معنى السورة،قال:نزلت في الحبشة حين جاءوا بالفيل ليهدموا به الكعبة،فلما أدنوه من باب المسجد،قال له عبد المطلب:أ تدري أين يؤم بك؟فقال برأسه:لا،قال:أتوا بك لتهدم كعبة اللّه،أ تفعل ذلك؟فقال برأسه:لا،فجهدت به الحبشة ليدخل المسجد فأبى،فحملوا عليه بالسيوف و قطعوه وَ أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبٰابِيلَ .قال:بعضها على أثر بعض، تَرْمِيهِمْ بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ قال:كان مع كل طير ثلاثة أحجار:حجر في منقاره،و حجران في رجليه [4]،و كانت ترفرف على رؤوسهم،و ترمي أدمغتهم، فيدخل الحجر في دماغ الرجل منهم،و يخرج من دبره،و تنقض أبدانهم،فكانوا كما قال اللّه: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ قال:العصف:التبن،و المأكول:هو الذي يبقى من فضله.
_5) -تفسير القمّيّ 2:442.
[1] و هو جبل مشرف على مسجد مكّة.«معجم البلدان 4:308».
[2] المغمّس:موضع قرب مكّة في طريق الطائف.«معجم البلدان 5:161».
[3] يقال:كوسه على رأسه:قلبه،و تكوّس الرجل:تنكّس،و في أمالي المفيد:5/314:مكركس،أي المنكّس الذي قلب على رأسه.