قوله تعالى:
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتّٰى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ -إلى قوله تعالى- رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [1-8]
99-/11798 _1- شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ،قَالَ:رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ مَرْفُوعاً،عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ،عَنْ جَابِرِ ابْنِ يَزِيدَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ ،قَالَ:«هُمْ مُكَذِّبُو الشِّيعَةِ،لِأَنَّ الْكِتَابَ هُوَ الْآيَاتُ،وَ أَهْلَ الْكِتَابِ الشِّيعَةُ».
وَ قَوْلُهُ: وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ يَعْنِي الْمُرْجِئَةَ حَتّٰى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ،قَالَ:حَتَّى يَتَّضِحَ لَهُمُ الْحَقُّ، وَ قَوْلُهُ: رَسُولٌ مِنَ اللّٰهِ يَعْنِي مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً يَعْنِي يَدُلُّ عَلَى اولِي الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)وَ هُمُ الصُّحُفُ الْمُطَهَّرَةُ.
وَ قَوْلُهُ: فِيهٰا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ أَيْ عِنْدَهُمُ الْحَقُّ الْمُبِينُ،وَ قَوْلُهُ: وَ مٰا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ يَعْنِي مُكَذِّبِي الشِّيعَةِ،وَ قَوْلُهُ: إِلاّٰ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ أَيْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَ مٰا أُمِرُوا هَؤُلاَءِ الْأَصْنَافُ إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَ الْإِخْلاَصُ:اَلْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،وَ قَوْلُهُ:
وَ يُقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكٰاةَ وَ الصَّلاَةُ [1]:أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَ ذٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ .قَالَ:هِيَ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ).
وَ قَوْلُهُ: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ ،قَالَ:اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ بِأُولِي الْأَمْرِ وَ أَطَاعُوهُمْ بِمَا
[1] في المصدر:فالصلاة و الزكاة.