و الروايات في ذلك كثيرة،تركنا إيراد كثير منها مخافة الإطالة.
قوله تعالى:
وَ يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لاٰ نُزِّلَتْ سُورَةٌ -إلى قوله تعالى- لَكٰانَ خَيْراً لَهُمْ [20-21] /9853 _1-قال عليّ بن إبراهيم:قوله تعالى: وَ يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لاٰ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذٰا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَ ذُكِرَ فِيهَا الْقِتٰالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ الآية، فهم المنافقون،ثمّ قال: فَإِذٰا عَزَمَ الْأَمْرُ يعني الحرب فَلَوْ صَدَقُوا اللّٰهَ لَكٰانَ خَيْراً لَهُمْ .
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ -إلى قوله تعالى- وَ أَعْمىٰ أَبْصٰارَهُمْ [22-23]
99-/9854 _2- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ،عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْوَشَّاءِ،عَنْ أَبَانِ ابْنِ عُثْمَانَ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَكِّيِّ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: إِنَّ عُمَرَ لَقِيَ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ لَهُ:أَنْتَ الَّذِي تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ [1]وَ تُعَرِّضُ بِي وَ بِصَاحِبَيَّ؟فَقَالَ:
أَ فَلاَ أُخْبِرُكَ بِآيَةٍ،نَزَلَتْ فِي بَنِي أُمَيَّةَ؟ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ ،فَقَالَ:
كَذَبْتَ،بَنُو أُمَيَّةَ أَوْصَلُ لِلرَّحِمِ مِنْكُمْ،وَ لَكِنَّكَ أَبَيْتَ إِلاَّ عَدَاوَةً لِبَنِي تَيْمٍ وَ بَنِي عَدِيٍّ وَ بَنِي أُمَيَّةَ».
وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ،عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَكِّيِّ،قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ:«إِنَّ عُمَرَ لَقِيَ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الْحَدِيثَ [2].
[1] القلم 68:6.
[2] تفسير القمّيّ 2:308.