قوله تعالى:
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ [1]
99-/11507 _1- الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي(الْإِخْتِصَاصِ):عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ،عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ،عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ،عَنْ سَالِمِ بْنِ دِينَارٍ،عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،قَالَ:سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ،وَ ذِكْرِي عِبَادَةٌ،وَ ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ،وَ ذِكْرُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عِبَادَةٌ،وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِيَ خَيْرَ الْبَرِيَّةِ،إِنَّ وَصِيِّي لَأَفْضَلُ الْأَوْصِيَاءِ،وَ إِنَّهُ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ،وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى خَلْقِهِ، وَ مِنْ وُلْدِهِ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ بَعْدِي،بِهِمْ يَحْبِسُ اللَّهُ الْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ،وَ بِهِمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ،وَ بِهِمْ يُمْسِكُ الْجِبَالَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ،وَ بِهِمْ يَسْقِي خَلْقَهُ الْغَيْثَ،وَ بِهِمْ يُخْرِجُ النَّبَاتَ،أُولَئِكَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ حَقّاً وَ خُلَفَاؤُهُ صِدْقاً،عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ الشُّهُورِ،وَ هِيَ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً،وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ .
ثُمَّ قَالَ:«أَ تُقَدِّرُ-يَا بْنَ عَبَّاسٍ-أَنَّ اللَّهَ يُقْسِمُ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ،وَ يَعْنِي بِهِ السَّمَاءَ وَ بُرُوجَهَا؟».قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ،فَمَا ذَاكَ،قَالَ:«أَمَّا السَّمَاءُ فَأَنَا،وَ أَمَّا الْبُرُوجُ فَالْأَئِمَّةُ بَعْدِي،أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ وَ آخِرُهُمْ الْمَهْدِيُّ».