تَعَالَى: وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ [1]؟».
فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ:أَ رَأَيْتَ قَوْلَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: عٰالِمُ الْغَيْبِ فَلاٰ يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً ؟فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):« إِلاّٰ مَنِ ارْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ وَ كَانَ وَ اللَّهِ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارْتَضَاهُ،وَ أَمَّا قَوْلُهُ: عٰالِمُ الْغَيْبِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَالِمٌ بِمَا غَابَ عَنْ خَلْقِهِ فِيمَا يُقَدِّرُ مِنْ شَيْءٍ وَ يَقْضِيهِ فِي عِلْمِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَ قَبْلَ أَنْ يُفْضِيَهُ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ،فَذَلِكَ-يَا حُمْرَانُ-عِلْمٌ مَوْقُوفٌ عِنْدَهُ،إِلَيْهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ،فَيَقْضِيهِ إِذَا أَرَادَ،وَ يَبْدُو لَهُ فِيهِ فَلاَ يُمْضِيهِ،فَأَمَّا [الْعِلْمُ]الَّذِي يُقَدِّرُهُ[اللَّهُ]عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَقْضِيهِ وَ يُمْضِيهِ فَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)ثُمَّ إِلَيْنَا».
[1] هود 11:7.