responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 366

عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)الْمِنْبَرَ فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ نَظْرَةً فَاخْتَارَنِي مِنْهُمْ،ثُمَّ نَظَرَ ثَانِيَةً فَاخْتَارَ عَلِيّاً أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ وَصِيِّي،وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي،وَ وَلِيَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي،مَنْ تَوَلاَّهُ تَوَلَّى اللَّهَ،وَ مَنْ عَادَاهُ عَادَى اللَّهَ،وَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ،وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ،وَ اللَّهِ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ مُؤْمِنٌ،وَ لاَ يُبْغِضُهُ إِلاَّ كَافِرٌ، وَ هُوَ نُورُ الْأَرْضِ بَعْدِي وَ رُكْنُهَا،وَ هُوَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى،ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ يَأْبَى اللّٰهُ إِلاّٰ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكٰافِرُونَ [1].يَا أَيُّهَا النَّاسُ،لِيُبَلِّغْ مَقَالَتِي هَذِهِ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ،اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَيْهِمْ.

أَيُّهَا النَّاسُ،وَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ ثَالِثَةً،وَ اخْتَارَ بَعْدِي وَ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً،وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، كُلَّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ [2]،كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ،كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ،هُدَاةٌ مَهْدِيُّونَ،لاَ يَضُرُّهُمْ كَيْدُ مَنْ كَادَهُمُ،وَ خِذْلاَنُ مَنْ خَذَلَهُمْ،[هُمْ]حُجَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ،وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ،مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ،وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ،هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ،لاَ يُفَارِقُهُمْ وَ لاَ يُفَارِقُونَهُ حَتَّى،يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ».

قوله تعالى:

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [9]

99-/10696 _1- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ،عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ،فَقَالَ:«وَ اللَّهِ مَا نَزَلَ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ».

قُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،وَ مَتَى يَنْزِلُ تَأْوِيلُهَا،قَالَ:«حِينَ [3]يَقُومُ الْقَائِمُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى،فَإِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لَمْ يَبْقَ كَافِرٌ أَوْ مُشْرِكٌ إِلاَّ كَرِهَ خُرُوجَهُ حَتَّى لَوْ أَنَّ كَافِراً أَوْ مُشْرِكاً فِي بَطْنِ صَخْرَةٍ لَقَالَتِ الصَّخْرَةُ:

يَا مُؤْمِنُ،فِي بَطْنِي كَافِرٌ أَوْ مُشْرِكٌ فَاقْتُلْهُ،فَيَجِيئُهُ فَيَقْتُلُهُ».

99-/10697 _2- وَ عَنْهُ:عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى،عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ،عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ،عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ،أَنَّهُ سَمِعَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ:


_1) -تأويل الآيات 2:7/688.
_2) -تأويل الآيات 2:8/689.

[1] التوبة 9:32.

[2] في«ج»قام مثله،و في المصدر:قام مثلهم.

[3] في«ط»:حتى.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست