اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 5 صفحة : 326
من إمساكها وَ أَطْهَرُ يقول:و أزكى لكم من المعصية فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا الصدقة فَإِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* أَ أَشْفَقْتُمْ يقول الحكيم:ء أشفقتم يا أهل الميسرة أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ يقول قدام نجواكم،يعني كلام رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله) صَدَقٰاتٍ على الفقراء فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا يا أهل الميسرة وَ تٰابَ اللّٰهُ عَلَيْكُمْ يعني تجاوز عنكم إذ لم تفعلوا فَأَقِيمُوا الصَّلاٰةَ يقول:أقيموا الصلوات الخمس وَ آتُوا الزَّكٰاةَ يعني أعطوا الزكاة،يقول:تصدقوا،فنسخت ما أمروا به عند المناجاة بإتمام الصلاة و إيتاء الزكاة وَ أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ بالصدقة في الفريضة و التطوع وَ اللّٰهُ خَبِيرٌ بِمٰا تَعْمَلُونَ [أي بما تنفقون خبير].
قال شرف الدين النجفيّ بعد ذكره هذه الأحاديث عن محمّد بن العبّاس،قال:اعلم أن محمّد بن العبّاس ذكر في تفسيره هذا المنقول منه في آية المناجاة سبعين حديثا من طريق الخاصّة و العامّة يتضمن أن المناجي لرسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)هو أمير المؤمنين(عليه السلام)دون الناس أجمعين،اخترنا منها هذه الثلاثة أحاديث ففيها غنية.