responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 150

يَأْخُذُ!».

فَقَالَ جَبْرَئِيلُ:يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ،وَ يَقُولُ لَكَ:تَفَكَّرَ أَيَّهُمَا يَأْخُذُهَا،أَسْمَنَهَا وَ أَعْظَمَهَا،فَيَنْحَرُهَا وَ يَتَصَدَّقُ بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ،فَكَانَ تَفَكُّرُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،لاَ لِنَفْسِهِ وَ لاَ لِلدُّنْيَا.فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَعْطَاهُ كِلْتَيْهِمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَذِكْرىٰ ،لِعِظَةً لِمَنْ كٰانَ لَهُ قَلْبٌ عَقْلٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ،يَعْنِي اسْتَمَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِأُذُنَيْهِ إِلَى مَا تَلاَهُ بِلِسَانِهِ مِنْ كَلاَمِ اللَّهِ: وَ هُوَ شَهِيدٌ ،يَعْنِي وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَاضِرُ [1]الْقَلْبِ لِلَّهِ فِي صَلاَتِهِ،لاَ يَتَفَكَّرُ فِيهَا بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا.

قوله تعالى:

وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ وَ مٰا مَسَّنٰا مِنْ لُغُوبٍ [38]

99-/10095 _1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ الْبَجَلِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُمَارَةُ السُّكَّرِيُّ السُّرْيَانِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَاصِمٍ بِقَزْوِينَ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْكَرْخِيُّ، قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَلاَّمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [2]مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ،قَالَ:حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سَلاَّمٍ،أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ وَ قَالَ فِيهِ:

أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ؟قَالَ:«يَوْمُ الْأَحَدِ»قَالَ:وَ لِمَ سُمِّيَ يَوْمَ الْأَحَدِ؟قَالَ:«لِأَنَّهُ وَاحِدٌ مَحْدُودٌ».

قَالَ:فَالْإِثْنَيْنِ؟قَالَ:«[هُوَ]الْيَوْمُ الثَّانِي مِنَ الدُّنْيَا».قَالَ:وَ الثَّلاَثَاءُ؟قَالَ:«الثَّالِثُ مِنَ الدُّنْيَا».قَالَ:فَالْأَرْبِعَاءُ؟قَالَ:

«الْيَوْمُ الرَّابِعُ مِنَ الدُّنْيَا».قَالَ:فَالْخَمِيسُ؟قَالَ:«هُوَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ مِنَ الدُّنْيَا،وَ هُوَ يَوْمٌ أَنِيسٌ،لُعِنَ فِيهِ إِبْلِيسُ،وَ رُفِعَ فِيهِ إِدْرِيسُ،قَالَ:فَالْجُمُعَةُ؟قَالَ:«هُوَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّٰاسُ وَ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ [3]،وَ هُوَ شَاهِدٌ وَ مَشْهُودٌ»، قَالَ:فَالسَّبْتُ؟قَالَ:«يَوْمٌ مَسْبُوتٌ،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْقُرْآنِ: وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ ،[فَمِنَ الْأَحَدِ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ سِتَّةُ أَيَّامٍ]وَ السَّبْتُ مُعَطَّلٌ».قَالَ:صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

و قد تقدم حديث في ذلك،في قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّٰهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ ،من سورة يونس [4].


_1) -علل الشرائع:33/47.

[1] في المصدر:شاهد.

[2] في المصدر:عبد اللّه.

[3] هود 11:103.

[4] تقدّم في الحديث(1)من تفسير الآية(3)من سورة يونس.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست