responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 867

99-/4804 _2- عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ،عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ،عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَصْلَحَكَ اللَّهُ،بَلَغَنَا شَكْوَاكَ وَ أَشْفَقْنَا،فَلَوْ أَعْلَمْتَنَا أَوْ عَلَّمْتَنَا مَنْ؟فَقَالَ:«إِنَّ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)كَانَ عَالِماً،وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ،فَلاَ يَهْلِكُ عَالِمٌ إِلاَّ بَقِيَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ،أَوْ مَا شَاءَ [1] اللَّهُ».

قُلْتُ:أَ فَيَسَعُ النَّاسَ إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ أَنْ لاَ يَعْرِفُوا الَّذِي بَعْدَهُ؟فَقَالَ:«أَمَّا أَهْلُ هَذِهِ الْبَلْدَةِ فَلاَ-يَعْنِي الْمَدِينَةَ- وَ أَمَّا غَيْرُهَا مِنَ الْبُلْدَانِ فَبِقَدْرِ مَسِيرِهِمْ،إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ».

قَالَ:قُلْتُ:أَ رَأَيْتَ مَنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ؟فَقَالَ:«هُوَ بِمَنْزِلَةِ وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَى اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰهِ [2]».

قَالَ:قُلْتُ:فَإِذَا قَدِمُوا،فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَعْرِفُونَ صَاحِبَهُمْ؟قَالَ:«يُعْطَى السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الْهَيْبَةَ».

وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي(الْعِلَلِ)،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْبَرْقِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً،عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ،عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،قَالَ:قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَصْلَحَكَ اللَّهُ بَلَغَنَا شَكْوَاكَ،وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ [3].

99-/4805 _3- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،قَالَ:حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ الْعَامَّةِ:إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ:«مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».فَقَالَ:«الْحَقُّ وَ اللَّهِ».

قُلْتُ:فَإِنْ إِمَامٌ هَلَكَ وَ رَجُلٌ بِخُرَاسَانَ وَ لاَ يَعْلَمُ مَنْ وَصِيُّهُ لَمْ يَسَعْهُ ذَلِكَ؟قَالَ:«لاَ يَسَعُهُ ذَلِكَ،إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا هَلَكَ وَقَعَتْ حُجَّةُ وَصِيِّهِ عَلَى مَنْ هُوَ مَعَهُ فِي الْبَلَدِ،وَ حَقُّ النَّفْرِ عَلَى مَنْ لَيْسَ بِحَضْرَتِهِ،إِذَا بَلَغَهُمْ.إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ».

قُلْتُ:فَنَفَرَ قَوْمٌ فَهَلَكَ بَعْضُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ فَيَعْلَمَ؟قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَى اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰهِ [4]».


_2) -الكافي 1:3/311.
_3) -الكافي 1:2/309.

[1] في«ط»:و ما يشاء.

[2] النساء 4:100.

[3] علل الشرائع:40/591.

[4] النساء 4:100.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 867
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست