responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 815

وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيٰاءُ بَعْضٍ .

قوله تعالى:

وَعَدَ اللّٰهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوٰانٌ مِنَ اللّٰهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[72]

99-/4629 _1- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ ثُوَيْرٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَ دَخَلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلَى جَنَّاتِهِ وَ مَسَاكِنِهِ وَ اتَّكَأَ كُلُّ مُؤْمِنٍ عَلَى أَرِيكَتِهِ،حَفَّتْهُ خُدَّامُهُ،وَ تَهَدَّلَتْ عَلَيْهِ الْأَثْمَارُ،وَ تَفَجَّرَتْ حَوْلَهُ الْعُيُونُ، وَ جَرَتْ مِنْ تَحْتِهِ الْأَنْهَارُ،وَ بُسِطَتْ لَهُ الزَّرَابِيُّ،وَ وُضِعَتْ [1] لَهُ النَّمَارِقُ،وَ أَتَتْهُ الْخُدَّامُ بِمَا شَاءَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْأَلَهُمْ ذَلِكَ-قَالَ-وَ يَخْرُجُ عَلَيْهِ الْحُورُ الْعِينُ مِنَ الْجِنَانِ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ،ثُمَّ إِنَّ الْجَبَّارَ يُشْرِفُ عَلَيْهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ:أَوْلِيَائِي وَ أَهْلَ طَاعَتِي وَ سُكَّانَ جَنَّتِي فِي جِوَارِي،أَلاَ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ؟ فَيَقُولُونَ:رَبَّنَا،وَ أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ،نَحْنُ فِيمَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُنَا وَ لَذَّتْ أَعْيُنُنَا مِنَ النِّعَمِ فِي جِوَارِ الْكَرِيمِ!-قَالَ-فَيَعُودُ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ،فَيَقُولُونَ:رَبَّنَا نَعَمْ،فَأْتِنَا بِخَيْرٍ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ.

فَيَقُولُ لَهُمْ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:رِضَايَ عَنْكُمْ وَ مَحَبَّتِي لَكُمْ خَيْرٌ وَ أَعْظَمُ مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ».

قَالَ:«فَيَقُولُونَ:نَعَمْ،يَا رَبَّنَا،رِضَاكَ عَنَّا وَ مَحَبَّتُكَ لَنَا خَيْرٌ لَنَا وَ أَطْيَبُ لِأَنْفُسِنَا».ثُمَّ قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)هَذِهِ الْآيَةَ وَعَدَ اللّٰهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوٰانٌ مِنَ اللّٰهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

99-/4630 _2- (بُسْتَانُ الْوَاعِظِينَ):قَالَ الْحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-وَ فِي نُسْخَةٍ الْحَسَنُ-فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ .

قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): هِيَ قُصُورٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ،فِيهَا سَبْعُونَ دَاراً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتاً مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ،فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ سَرِيراً،عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ امْرَأَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ،فِي كُلِّ بَيْتٍ مَائِدَةٌ،عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ قَصْعَةً،عَلَى كُلِّ قَصْعَةٍ سَبْعُونَ وَصِيفاً وَ وَصِيفَةً،وَ يُعْطِي اللَّهُ الْمُؤْمِنَ ذَلِكَ فِي غَدَاةٍ،وَ يَأْكُلُ ذَلِكَ الطَّعَامَ،وَ يَطُوفُ عَلَى تِلْكَ الْأَزْوَاجِ».


_1) -تفسير العيّاشي 2:88/96.
_2) -......

[1] في المصدر:و صفّفت.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 815
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست