responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 788

حَمْدَانَ بْنَ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ،قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ وَ عِنْدَهُ الرِّضَا عَلِيُّ ابْنُ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،أَ لَيْسَ مِنْ قَوْلِكَ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ؟قَالَ:«بَلَى».فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ فِيمَا سَأَلَهُ:يَا أَبَا الْحَسَنِ،فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: عَفَا اللّٰهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ .

قَالَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«هَذَا مِمَّا نَزَلَ بِإِيَّاكَ أَعْنِي وَ اسْمَعِي يَا جَارَةِ،خَاطَبَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ نَبِيَّهُ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَرَادَ بِهِ أُمَّتَهُ،وَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخٰاسِرِينَ [1].وَ قَوْلُهُ تَعَالَى:

وَ لَوْ لاٰ أَنْ ثَبَّتْنٰاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [2] ».قَالَ:صَدَقْتَ،يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.

99-/4563 _2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَفَا اللّٰهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ تَعْلَمَ الْكٰاذِبِينَ .

يَقُولُ:«تَعْرِفُ أَهْلَ الْعُذْرِ [3] وَ الَّذِينَ جَلَسُوا بِغَيْرِ عُذْرٍ».

قوله تعالى:

لاٰ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجٰاهِدُوا بِأَمْوٰالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ وَ اللّٰهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ* إِنَّمٰا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ارْتٰابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ* وَ لَوْ أَرٰادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَ لٰكِنْ كَرِهَ اللّٰهُ انْبِعٰاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقٰاعِدِينَ* لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مٰا زٰادُوكُمْ إِلاّٰ خَبٰالاً وَ لَأَوْضَعُوا خِلاٰلَكُمْ[44-47]

99-/4564 _1- فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لاٰ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ: مٰا زٰادُوكُمْ إِلاّٰ خَبٰالاً :أَيْ وَبَالاً، وَ لَأَوْضَعُوا خِلاٰلَكُمْ أَيْ هَرَبُوا عَنْكُمْ،وَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الثَّبَاتِ وَ الْبَصَائِرِ لَمْ يَكُنْ يَلْحَقُهُمْ شَكٌّ وَ لاَ ارْتِيَابٌ،وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا:نَلْحَقُ بِرَسُولِ


_2) -تفسير القمّيّ 1:293.
_1) -تفسير القمّيّ 1:294.

[1] الزمر 39:65.

[2] الإسراء 17:74.

[3] في«ط»:أهل الزور.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 788
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست