responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 712

أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ،قَالَ:«نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ وَ عَقِيلٍ وَ نَوْفَلٍ».

وَ قَالَ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)نَهَى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ يُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ [1]،فَأُسِرُوا، فَأَرْسَلَ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَقَالَ:اُنْظُرْ مَنْ هَاهُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟-قَالَ:-فَمَرَّ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَحَادَ عَنْهُ،فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ:يَا ابْنَ أُمِّ عَلَيَّ [2]،أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي-قَالَ:-فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ قَالَ:هَذَا أَبُو الْفَضْلِ فِي يَدِ فُلاَنٍ،وَ هَذَا عَقِيلٌ فِي يَدِ فُلاَنٍ،وَ هَذَا نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَدِ فُلاَنٍ.

فَقَامَ [3]رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَقِيلٍ،فَقَالَ لَهُ:يَا أَبَا يَزِيدَ،قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ.فَقَالَ:إِذَنْ لاَ تُنَازَعُونَ فِي تِهَامَةَ،فَقَالَ:إِنْ كُنْتُمْ أَثْخَنْتُمُ الْقَوْمَ،وَ إِلاَّ فَارْكَبُوا أَكْتَافَهُمْ».

قَالَ:«فَجِيءَ بِالْعَبَّاسِ،فَقِيلَ لَهُ:اِفْدِ نَفْسَكَ،وَ افْدِ ابْنَ أَخِيكَ.فَقَالَ:يَا مُحَمَّدُ،تَتْرُكُنِي أَسْأَلُ قُرَيْشاً فِي كَفِّي؟ فَقَالَ:أَعْطِ مِمَّا خَلَّفْتَهُ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ،وَ قُلْتَ لَهَا:إِنْ أَصَابَنِي فِي وَجْهِي هَذَا شَيْءٌ فَأَنْفِقِيهِ عَلَى نَفْسِكِ وَ وُلْدِكِ.فَقَالَ لَهُ:يَا ابْنَ أَخِي مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا؟فَقَالَ:أَتَانِي[بِهِ]جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ.فَقَالَ:وَ مَحْلُوفِهِ [4]مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا وَ هِيَ،أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ».

قَالَ:«فَرَجَعَ الْأُسَارَى كُلُّهُمْ مُشْرِكِينَ إِلاَّ الْعَبَّاسُ وَ عَقِيلٌ وَ نَوْفَلٌ كَرَّمَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ،وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».

99-/4371 _2- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ:بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ،عَنْ جَعْفَرٍ،عَنْ أَبِيهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:

«أُوتِيَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِمَالٍ-دَرَاهِمَ-فَقَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لِلْعَبَّاسِ:يَا عَبَّاسُ،ابْسُطْ رِدَاءَكَ وَ خُذْ مِنْ هَذَا الْمَالِ طَرَفاً.فَبَسَطَ رِدَاءَهُ،وَ أَخَذَ مِنْهُ طَائِفَةً،ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ):يَا عَبَّاسُ،هَذَا مِنَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ».

99-/4372 _3- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ،


_2) -قرب الأسناد:12.
_3) -تفسير العيّاشيّ 2:79/68.

[1] أبو البختري:هو العاص بن هشام،قيل:نهى رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)عن قتله لأنّه لبس السلاح بمكّة يوما و منع القوم من إيذائه(صلّى اللّه عليه و آله)،و كان ممن اهتم في نقص صحيفة المقاطعة المعروفة.راجع المغازي للواقدي 1:80،الكامل في التاريخ 2:128.

[2] أي أقبل علي.

[3] في«س»:فجاء.

[4] قال المجلسي في(مرآة العقول 26:115):قوله:«و محلوفه»الظاهر أنّه حلف باللات و العزى،فكره(عليه السلام)التكلم به فعبر عنه بمحلوفه،أي بالذي حلف به،و في الكشّاف أنّه حلف بالله.و في(لسان العرب-حلف-9:53».و يقولون:محلوفة بالله ما قال ذلك، ينصبون على إضمار يحلف بالله محلوفة أي قسما،و المحلوفة هو القسم.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 712
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست