يَا رَبِّ،هَذَا السَّامِرِيُّ صَنَعَ الْعِجْلَ،فَالْخُوَارُ مَنْ صَنَعَهُ؟-قَالَ-:فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ:يَا مُوسَى،إِنَّ تِلْكَ فِتْنَتِي فَلاَ تَفْحَصْ [1] عَنْهَا».
99-/4005 _7- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «حَيْثُ قَالَ مُوسَى:أَنْتَ أَبُو الْحُكَمَاءِ».
قوله تعالى:
اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِيلِ -إلى قوله تعالى- أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[157]
99-/4006 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهٰاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبٰاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبٰائِثَ -إِلَى قَوْلِهِ-: وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ،قَالَ:«النُّورُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
99-/4007 _2- وَ عَنْهُ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ،عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنِ الاِسْتِطَاعَةِ وَ قَوْلِ النَّاسِ،فَقَالَ وَ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ [2]:«يَا أَبَا عُبَيْدَةَ،النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ،وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ».
قَالَ:قُلْتُ:قَوْلُهُ: إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ؟قَالَ:«هُمْ شِيعَتُنَا،وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ،وَ هُوَ قَوْلُهُ: وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ يَقُولُ:لِطَاعَةِ الْإِمَامِ وَ الرَّحْمَةِ الَّتِي يَقُولُ: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [3]يَقُولُ:عِلْمُ الْإِمَامِ،وَ وَسِعَ عِلْمُهُ-اَلَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ-كُلَّ شَيْءٍ،هُمْ شِيعَتُنَا،ثُمَّ قَالَ: فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [4]يَعْنِي وَلاَيَةَ غَيْرِ الْإِمَامِ وَ طَاعَتَهُ،ثُمَّ قَالَ: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَعْنِي النَّبِيَّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ الْوَصِيَّ وَ الْقَائِمَ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا قَامَ وَ يَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ،وَ الْمُنْكَرُ مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ الْإِمَامِ وَ جَحَدَهُ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبٰاتِ
[1] في«ط»:تفصحني،قال المجلسي:«أي لا تسألني أن أظهر سببها،و الإفصاح و إن كان لازما يمكن أن يكون التفصيح متعدّيا،و في بعض النسخ بالمعجمة أي لا تبيّن ذلك للناس فإنّهم لا يفهمون».«بحار الأنوار 13:230».
[2] هود 11:118،119.
[3] [4] الأعراف 7:156.