اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 573
فلما رفع اللّه عنهم الدم غدروا و لم يخلوا عن بني إسرائيل،فأرسل اللّه عليهم الرجز،و هو الثلج،و لم يروه قبل ذلك،فماتوا منه [1]،و جزعوا جزعا شديدا،و أصابهم ما لم يعهدوا قبل قٰالُوا يٰا مُوسَى ادْعُ لَنٰا رَبَّكَ بِمٰا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَ لَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرٰائِيلَ فدعا ربّه فكشف عنهم الثلج، فخلى عن بني إسرائيل.
فلما خلى عنهم اجتمعوا إلى موسى(عليه السلام)،و خرج من مصر،و اجتمع إليه من كان هرب من فرعون، و بلغ فرعون ذلك،فقال له هامان:قد نهيتك أن تخلي عن بني إسرائيل،فقد اجتمعوا إليه.فجزع فرعون و بعث إلى المدائن حاشرين و خرج في طلب موسى.