responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 540

قَالَ:«إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ،فَجَمِيعُ مَا حُرِّمَ فِي الْكِتَابِ هُوَ فِي الظَّاهِرِ،وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذَلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ، وَ جَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ هُوَ فِي الظَّاهِرِ،وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذَلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ».

99-/3871 _5- عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ [1] مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى،وَ مَنْ أَغْيَرُ مِمَّنْ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ؟!».

99-/3872 _6- عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ،قَالَ: سَأَلَ الْمَهْدِيُّ أَبَا الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنِ الْخَمْرِ،فَقَالَ:هَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟فَإِنَّ النَّاسَ يَعْرِفُونَ النَّهْيَ،وَ لاَ يَعْرِفُونَ التَّحْرِيمَ.فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«بَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ».

قَالَ:فِي أَيِّ مَوْضِعٍ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ،يَا أَبَا الْحَسَنِ؟قَالَ:«قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ،فَأَمَّا قَوْلُهُ: مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا فَيَعْنِي الزِّنَا الْمُعْلَنَ،وَ نَصْبَ الرَّايَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَرْفَعُهَا الْفَوَاجِرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ،وَ أَمَّا قَوْلُهُ: وَ مٰا بَطَنَ يَعْنِي مَا نَكَحَ مِنَ الْآبَاءِ، فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ زَوْجَةٌ وَ مَاتَ عَنْهَا،تَزَوَّجَهَا ابْنُهُ مِنْ بَعْدِهِ،إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمَّهُ،فَحَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ،وَ أَمَّا اَلْإِثْمَ فَإِنَّهَا الْخَمْرُ بِعَيْنِهَا،وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمٰا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ [2]،فَأَمَّا الْإِثْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ الْخَمْرُ،وَ الْمَيْسِرُ فَهُوَ النَّرْدُ،وَ إِثْمُهُمَا كَبِيرٌ كَمَا قَالَ.وَ أَمَّا قَوْلُهُ: اَلْبَغْيَ «فَهُوَ الزِّنَا سِرّاً».

قَالَ:فَقَالَ الْمَهْدِيُّ:هَذِهِ وَ اللَّهِ فَتْوَى هَاشِمِيَّةٌ.

قُلْتُ:تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ مُسْنَداً مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ [3].

/3873 _7-علي بن إبراهيم:قوله تعالى: قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ ،قال:من ذلك أئمة الجور وَ الْإِثْمَ يعني به الخمر وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ تُشْرِكُوا بِاللّٰهِ مٰا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطٰاناً وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ و هذا ردّ على من قال في دين اللّه بغير علم،و حكم فيه بغير حكم اللّه،فعليه مثل ما على من أشرك بالله و استحل المحارم و الفواحش،فالقول على اللّه محرم بغير علم مثل هذه المعاني.

قوله تعالى:

وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذٰا جٰاءَ أَجَلُهُمْ لاٰ يَسْتَأْخِرُونَ سٰاعَةً وَ لاٰ يَسْتَقْدِمُونَ


_5) -تفسير العيّاشي 2:37/16.
_6) -تفسير العيّاشي 2:38/17،الكافي 6:1/406.
_7) -تفسير القمّيّ 1:230.

[1] في المصدر في موضعين:أعزّ.

[2] البقرة 2:219.

[3] تقدم في الحديث(1)من تفسير الآية(219)من سورة البقرة.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 540
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست