responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 53

وَ زَكَرِيّٰا وَ يَحْيىٰ وَ عِيسىٰ [1] فَجَعَلَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ).

قَالَ:«فَأَيَّ شَيْءٍ قَالُوا لَكُمْ؟»قُلْتُ:قَالُوا:قَدْ يَكُونُ ابْنُ [2] الاِبْنَةِ مِنَ الْوَلَدِ وَ لاَ يَكُونُ مِنَ الصُّلْبِ.

قَالَ:«فَأَيَّ شَيْءٍ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ»؟قُلْتُ:اِحْتَجَجْنَا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى لِلرَّسُولِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ [3].

قَالَ:«وَ أَيَّ شَيْءٍ قَالُوا لَكُمْ؟».قُلْتُ:قَالُوا:قَدْ يَكُونُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ أَبْنَاءُ رَجُلٍ وَ آخَرُ يَقُولُ:أَبْنَاؤُنَا.فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«يَا أَبَا الْجَارُودِ،لَأُعْطِيَنَّكَهَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُمَا مِنْ صُلْبِ الرَّسُولِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،لاَ يَرُدُّهُمَا إِلاَّ كَافِرٌ».قُلْتُ:وَ أَيْنَ ذَلِكَ،جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ:«مِنْ حَيْثُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُكُمْ وَ أَخَوٰاتُكُمْ -اَلْآيَةَ إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:- وَ حَلاٰئِلُ أَبْنٰائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاٰبِكُمْ فَسَلْهُمْ-يَا أَبَا الْجَارُودِ-هَلْ كَانَ يَحِلُّ لِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)نِكَاحُ حَلِيلَتِهِمَا؟فَإِنْ قَالُوا:نَعَمْ،كَذَبُوا وَ فَجَرُوا،وَ إِنْ قَالُوا:لاَ،فَهُمَا ابْنَاهُ لِصُلْبِهِ».

99-/2249 _15- وَ عَنْهُ:عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ،عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ،عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى،عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ،قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا،أَ يَتَزَوَّجُ بِأُمِّهَا؟فَقَالَ:أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَدْ فَعَلَهُ رَجُلٌ مِنَّا فَلَمْ نَرَ بِهِ بَأْساً».

فَقُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،مَا تَفْخَرُ الشِّيعَةُ إِلاَّ بِقَضَاءِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي هَذِهِ الشَّمْخِيَّةِ الَّتِي أَفْتَى ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ،ثُمَّ أَتَى عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَسَأَلَهُ،فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«مِنْ أَيْنَ أَخَذْتَهَا»؟فَقَالَ:مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

وَ رَبٰائِبُكُمُ اللاّٰتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسٰائِكُمُ اللاّٰتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فَقَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ هَذِهِ مُسْتَثْنَاةٌ وَ هَذِهِ مُرْسَلَةٌ وَ أُمَّهٰاتُ نِسٰائِكُمْ ».

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لِلرَّجُلِ:«أَ مَا تَسْمَعُ مَا يَرْوِي هَذَا عَنْ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)»؟فَلَمَّا قُمْتُ نَدِمْتُ،وَ قُلْتُ:

أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ،يَقُولُ هُوَ:«قَدْ فَعَلَهُ رَجُلٌ مِنَّا،وَ لَمْ نَرَ بِهِ بَأْساً»،وَ أَقُولُ أَنَا:قَضَى عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِيهَا،فَلَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،مَسْأَلَةُ الرَّجُلِ إِنَّمَا كَانَ الَّذِي قُلْتُ زَلَّةٌ مِنِّي فَمَا تَقُولُ فِيهَا؟ فَقَالَ:«يَا شَيْخُ،تُخْبِرُنِي أَنَّ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَضَى بِهَا،وَ تَسْأَلُنِي مَا تَقُولُ فِيهَا».

99-/2250 _16- عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَتَقَتْ فَتَزَوَّجَتْ فَوَلَدَتْ،أَ يَصْلُحُ لِمَوْلاَهَا الْأَوَّلِ أَنْ يَتَزَوَّجَ ابْنَتَهَا؟


_15) -الكافي 5:4/422.
_16) -الكافي 5:10/433.

[1] الأنعام 6:84-85.

[2] في المصدر:ولد.

[3] آل عمران 3:61.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست