تَبْلُغَ الرُّوحُ حَنْجَرَةَ الرَّجُلِ.
فَقَالَ إِبْلِيسُ:يَا رَبِّ،جَعَلْتَ لآِدَمَ ثَلاَثَ خِصَالٍ،فَاجْعَلْ لِي مِثْلَ مَا جَعَلْتَ لَهُ.فَقَالَ:قَدْ جَعَلْتُ لَكَ لاَ يُولَدُ لَهُ مَوْلُودٌ إِلاَّ وُلِدَ لَكَ مِثْلُهُ،وَ جَعَلْتُ لَكَ أَنْ تَجْرِيَ مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ فِي الْعُرُوقِ،وَ جَعَلْتُ لَكَ أَنْ جَعَلْتُ صُدُورَهُمْ أَوْطَاناً وَ مَسَاكِنَ لَكَ.فَقَالَ إِبْلِيسُ:يَا رَبِّ حَسْبِي».
99-/3761 _15- عَنْ زُرَارَةَ،عَنْهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا قَالَ:«مَنْ ذَكَرَهُمَا فَلَعَنَهُمَا كُلَّ غَدَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ،وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ».
99-/3762 _16- عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «صِيَامُ شَهْرِ الصَّبْرِ،وَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبُ بَلاَبِلَ الصَّدْرِ،وَ صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ صَوْمُ الدَّهْرِ،إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا ».
99-/3763 _17- عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ،قَالَ:وَجَدْتُ فِي كِتَابِ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَرَ،فِي كِتَابِ أَبِي،وَ مَا أَدْرِي سَمِعَهُ عَنِ ابْنِ يَسَارٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «يَا يَسَارُ،تَدْرِي مَا صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ؟»قَالَ:قُلْتُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،مَا أَدْرِي.قَالَ:«أَتَى بِهَا [1] رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حِينَ قُبِضَ يَوْمُ خَمِيسٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ،وَ أَرْبِعَاءُ فِي أَوْسَطِهِ، وَ خَمِيسٌ فِي آخِرِهِ،ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا هُوَ الدَّهْرَ صَائِمٌ لاَ يُفْطِرُ».
ثُمَّ قَالَ:«مَا أَغْبَطَ عِنْدِيَ الصَّائِمَ،يَظَلُّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ،وَ يُمْسِي يَشْتَهِي الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ!إِنَّ الصَّوْمَ نَاصِرٌ لِلْجَسَدِ وَ حَافِظٌ وَ رَاعٍ لَهُ».
99-/3764 _18- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْوَشَّاءِ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «صَامَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حَتَّى قِيلَ مَا يُفْطِرُ،ثُمَّ أَفْطَرَ حَتَّى قِيلَ مَا يَصُومُ،ثُمَّ صَامَ صَوْمَ دَاوُدَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،يَوْماً وَ يَوْماً لاَ،ثُمَّ قُبِضَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَلَى صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ،وَ قَالَ:
إِنَّهُنَّ يَعْدِلْنَ صَوْمَ الدَّهْرِ [2]،وَ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ».
قَالَ حَمَّادٌ:فَقُلْتُ:مَا الْوَحَرُ؟فَقَالَ:«الْوَحَرُ:اَلْوَسْوَسَةُ».
فَقُلْتُ:أَيُّ الْأَيَّامِ هِيَ؟قَالَ:«أَوَّلُ خَمِيسٍ فِي الشَّهْرِ،وَ أَوَّلُ أَرْبِعَاءَ بَعْدَ الْعَشْرِ،وَ آخِرُ خَمِيسٍ فِيهِ».
فَقُلْتُ:لِمَ [3] صَارَتْ هَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي تُصَامُ؟فَقَالَ:«إِنَّ مَنْ قِبَلَنَا مِنَ الْأُمَمِ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْعَذَابُ،
[1] زاد في«ط»:و المصدر:إلى،و في نسخة بدل:الهاني.
[2] في المصدر:الشهر.
[3] في المصدر:كيف.