الْأَرْضُ إِلاَّ وَ لِلَّهِ فِيهَا حُجَّةٌ يَعْرِفُ الْحَلاَلَ وَ الْحَرَامَ،وَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى سَبِيلِ اللَّهِ،وَ لاَ تَنْقَطِعُ مِنَ الْأَرْضِ إِلاَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ،فَإِذَا رُفِعَتِ الْحُجَّةُ أُغْلِقَ بَابُ التَّوْبَةِ وَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُرْفَعَ الْحُجَّةُ، وَ أُولَئِكَ مِنْ شِرَارِ خَلْقِ اللَّهِ،وَ هُمُ الَّذِينَ تَقُومُ عَلَيْهِمُ الْقِيَامَةُ».
99-/3740 _7- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): إِنَّ النَّاسَ يُوشِكُونَ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْعَمَلُ وَ يُسَدَّ عَلَيْهِمْ بَابُ التَّوْبَةِ لاٰ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمٰانُهٰا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمٰانِهٰا خَيْراً ».
99-/3741 _8- عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيٰاتِ رَبِّكَ لاٰ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمٰانُهٰا ،قَالَ:«طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ،وَ خُرُوجُ الدَّابَّةِ،وَ الدُّخَانُ [1]، وَ الرَّجُلُ يَكُونُ مُصِرّاً وَ لَمْ يَعْمَلْ عَمَلَ [2] الْإِيمَانِ،ثُمَّ تَجِيءُ الْآيَاتُ فَلاَ يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ».
99-/3742 _9- عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ حُرُوبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ كَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّينَا،قَالَ:فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ:ثَلاَثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ لاَ تُغْمَدُ إِلَى [3] أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا،وَ لَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا،فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ،فَيَوْمَئِذٍ لاٰ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمٰانُهٰا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمٰانِهٰا خَيْراً ».
99-/3743 _10- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ [4]،عَنْ أَحَدِهِمَا(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمٰانِهٰا خَيْراً .
قَالَ:«الْمُؤْمِنُ الْعَاصِي حَالَتْ [5] بَيْنَهُ وَ بَيْنَ إِيمَانِهِ كَثْرَةُ ذُنُوبِهِ وَ قِلَّةُ حَسَنَاتِهِ فَلَمْ يَكْسِبْ فِي إِيمَانِهِ خَيْراً».
قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كٰانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمٰا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَفْعَلُونَ[159]
[1] في المصدر:الدجال.
[2] في المصدر:على.
[3] في المصدر:إلاّ.
[4] في المصدر:عمرو بن شمر.
[5] في المصدر:المؤمن حالت المعاصي.