responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 461

بِعِلْمِهِ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ قَبْلَهُ،فَابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُنَّ سَمَاوَاتٌ وَ لاَ أَرَضُونَ،أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ [1]؟».

وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ،فِي(بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ)عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ،عَنْ سَدِيرٍ،قَالَ:سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْيَنَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) [2]،الْحَدِيثَ [3].

99-/3603 _15- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ سَدِيرٍ،قَالَ: سَمِعْتُ حُمْرَانَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ،فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«ابْتَدَعَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِعِلْمِهِ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ،وَ ابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُنَّ سَمَاوَاتٌ وَ لاَ أَرَضُونَ،أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ [4]؟».

قوله تعالى:

لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ* قَدْ جٰاءَكُمْ بَصٰائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهٰا -إلى قوله تعالى- وَ لَوْ شٰاءَ اللّٰهُ مٰا أَشْرَكُوا[103-107]

99-/3604 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ .

قَالَ:«إِحَاطَةُ الْوَهْمِ،أَ لاَ تَرَى إِلَى قَوْلِهِ: قَدْ جٰاءَكُمْ بَصٰائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ لَيْسَ يَعْنِي بَصَرَ الْعُيُونِ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ لَيْسَ يَعْنِي مِنَ الْبَصَرِ بِعَيْنِهِ، وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهٰا لَيْسَ يَعْنِي عَمَى الْعُيُونِ،إِنَّمَا عَنَى إِحَاطَةَ الْوَهْمِ،كَمَا يُقَالُ:فُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالشِّعْرِ،وَ فُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالْفِقْهِ،وَ فُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالدَّرَاهِمِ،وَ فُلاَنٌ بَصِيرٌ بِالثِّيَابِ،اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُرَى بِالْعَيْنِ».

وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ(التَّوْحِيدِ)عَنْ أَبِيهِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بِبَاقِي السَّنَدِ وَ الْمَتْنِ [5].


_15) -تفسير العيّاشي 1:77/373.
_1) -الكافي 1:9/76.

[1] هود 11:7.

[2] في المصدر:يسأل عن أبي جعفر(عليه السّلام)

[3] بصائر الدرجات:1:1/133.

[4] هود 11:7.

[5] التوحيد:10/112.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست