responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 371

اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لاَ تَنْفَعُكِ شَيْئاً.فَقَالَتْ لَهُ:وَ هَلْ رَأَيْتَ لِي قُرْطاً،يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ؟!ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَأَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ،وَ بَكَتْ،فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَنَادَى:اَلصَّلاَةَ جَامِعَةً،فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَقَالَ:مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّ قَرَابَتِي لاَ تَنْفَعُ؟!لَوْ قَدْ قُمْتُ [1] الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَشَفَعْتُ فِي أَحْوَجِكُمْ،لاَ يَسْأَلُنِي الْيَوْمَ أَحَدٌ مَنْ أَبُوهُ إِلاَّ أَخْبَرْتُهُ.فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ،فَقَالَ:مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟فَقَالَ:أَبُوكَ غَيْرُ الَّذِي تُدْعَى إِلَيْهِ [2]،أَبُوكَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ.فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ:مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟فَقَالَ:أَبُوكَ الَّذِي تُدْعَى إِلَيْهِ.ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَا بَالُ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ قَرَابَتِي لاَ تَنْفَعُ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ أَبِيهِ؟!فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ [3] فَقَالَ:أَعُوذُ بِاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ،اعْفُ عَنِّي،عَفَا اللَّهُ عَنْكَ،فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ إِلَى قَوْلِهِ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهٰا كٰافِرِينَ ».

99-/3342 _2- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ يُونُسَ،عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ أَبِي الْجَارُودِ،قَالَ:قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «إِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَاسْأَلُونِي عَنْهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ»ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)نَهَى عَنِ الْقِيلِ،وَ الْقَالِ،وَ فَسَادِ الْمَالِ،وَ كَثْرَةِ السُّؤَالِ»فَقِيلَ لَهُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،أَيْنَ هَذَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: لاٰ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوٰاهُمْ إِلاّٰ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاٰحٍ بَيْنَ النّٰاسِ [4]،وَ قَالَ: وَ لاٰ تُؤْتُوا السُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً [5]،وَ قَالَ: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ».

99-/3343 _3- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ كَتَبَ فِي آخِرِهِ:«أَ وَ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْ كَثْرَةِ الْمَسَائِلِ فَأَبَيْتُمْ أَنْ تَنْتَهُوا،إِيَّاكُمْ وَ ذَاكَ،فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ،فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِلَى قَوْلِهِ: كٰافِرِينَ ».

قوله تعالى:

مٰا جَعَلَ اللّٰهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لاٰ سٰائِبَةٍ وَ لاٰ وَصِيلَةٍ وَ لاٰ حٰامٍ وَ لٰكِنَّ الَّذِينَ


_2) -الكافي 1:5/48.
_3) -تفسير العيّاشي 1:212/346.

[1] في المصدر:قربت.

[2] في المصدر:له.

[3] في المصدر:إليه الثاني.

[4] النّساء 4:114.

[5] النّساء 4:5.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست