responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 271

مَمْدُودَةً!قَالَ:فَمِنْ أُذُنَيْكَ،قَالَ:كَيْفَ،وَ قَدْ سَمِعْتُ بِهِمَا كَلاَمَ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ!» قَالَ:«فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ:لاَ تَقْبِضْ رُوحَهُ،حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُرِيدُ ذَلِكَ،وَ خَرَجَ مَلَكُ الْمَوْتِ،فَمَكَثَ مُوسَى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ بَعْدَ ذَلِكَ،وَ دَعَا يُوشَعَ بْنَ نُونٍ،فَأَوْصَى إِلَيْهِ،وَ أَمَرَهُ بِكِتْمَانِ أَمْرِهِ، وَ بِأَنْ يُوصِيَ بَعْدَهُ إِلَى مَنْ يَقُومُ بِالْأَمْرِ،وَ غَابَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْمِهِ-قَالَ-فَمَرَّ فِي غَيْبَتِهِ بِرَجُلٍ وَ هُوَ يَحْفِرُ قَبْراً، فَقَالَ لَهُ:أَ لاَ أُعِينُكَ عَلَى حَفْرِ هَذَا الْقَبْرِ؟فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:بَلَى.فَأَعَانَهُ حَتَّى حَفَرَ الْقَبْرَ وَ سَوَّى اللَّحْدَ،ثُمَّ اضْطَجَعَ فِيهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لِيَنْظُرَ كَيْفَ هُوَ،فَكُشِفَ لَهُ عَنِ الْغِطَاءِ فَرَأَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ،فَقَالَ:يَا رَبِّ اقْبِضْنِي إِلَيْكَ.

فَقَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ مَكَانَهُ،وَ دَفَنَهُ فِي الْقَبْرِ،وَ سَوَّى عَلَيْهِ التُّرَابَ،وَ كَانَ الَّذِي يَحْفِرُ الْقَبْرَ مَلَكاً فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ،وَ كَانَ ذَلِكَ فِي التِّيهِ،فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ [1] السَّمَاءِ:مَاتَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ،وَ أَيُّ نَفْسٍ لاَ تَمُوتُ.

فَحَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ جَدِّي،عَنْ أَبِيهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)سُئِلَ عَنْ قَبْرِ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَيْنَ هُوَ؟فَقَالَ:عِنْدَ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ،عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ».

99-/3024 _14- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ [2]،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَاتَ دَاوُدُ النَّبِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَوْمَ السَّبْتِ مَفْجُوءاً،فَأَظَلَّتْهُ الطَّيْرُ بِأَجْنِحَتِهَا،وَ مَاتَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي التِّيهِ،فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ [3] السَّمَاءِ:مَاتَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَيُّ نَفْسٍ لاَ تَمُوتُ».

99-/3025 _15- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):كَانَ هَارُونُ أَخَا مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ؟قَالَ:«نَعَمْ،أَ مَا تَسْمَعُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:

يَا بْنَ أُمَّ لاٰ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لاٰ بِرَأْسِي [4] ؟».

فَقُلْتُ:فَأَيُّهُمَا كَانَ أَكْبَرَ سِنّاً؟قَالَ:«هَارُونُ».

قُلْتُ:فَكَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمَا جَمِيعاً؟قَالَ:«الْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَى مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يُوحِيهِ إِلَى هَارُونَ».

فَقُلْتُ لَهُ:أَخْبِرْنِي عَنِ الْأَحْكَامِ وَ الْقَضَاءِ وَ الْأَمْرِ وَ النَّهْيِ،أَ كَانَ ذَلِكَ إِلَيْهِمَا؟قَالَ:«كَانَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الَّذِي


_14) -الكافي 3:4/111.
_15) -تفسير القمّيّ 2:136.

[1] في«ط»:في.

[2] في«س»:محمّد بن الحسن،و الصواب ما في المتن.راجع معجم رجال الحديث 16:27،و في«ط»:محمّد بن الحسين.و هو صحيح أيضا، حيث روى ابن فضّال عن محمّد بن الحسين في عدّة موارد،و روى الأخير عن محمّد بن الفضيل.انظر معجم رجال الحديث 17:141 و 23:8.

[3] في«س»:في.

[4] طه 20:94.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست