responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 0  صفحة : 42

العلمي ، واعتمد على كتاب (جامع الأخبار) ولا نعرف مؤلفه فضلا عن أسانيد رواياته.

وكذلك اعتمد كتاب (مصباح الشريعة) المنسوب إلى الإمام الصادق عليه‌السلام ، وهو كتاب جليل ، ولكنه لم تثبت نسبته إلى الإمام الصادق عليه‌السلام ، ومؤلفه مجهول ، وقد نسبه بعض العلماء إلى هشام بن الحكم ، إلا أن شيئا من ذلك لم يثبت بطريق علمي.

كما اعتمد المؤلف رحمه‌الله في كتابه هذا طائفة من الروايات الضعيفة من حيث السند ، والمضطربة من حيث المتن ، وهو بالتأكيد مما يؤثر أثرا سلبيا على القيمة العلمية لهذا الكتاب الجليل ، إلا أن نقول : إن الكتاب هو جهد علمي لجمع الروايات المروية عن أهل البيت عليهم‌السلام في تفسير القرآن ، وهو جهد مفيد ونافع يمهد الطريق للمحققين الذين يعملون في تحقيق النصوص واستخراج الصحيح منها ، وفرزها عن الروايات الضعيفة والمضطربة ..

وقد قام شيخ الإسلام العلامة المجلسي في عصره بتدوين الموسوعة الروائية الكبرى (بحار الأنوار) بهذا الأسلوب ، ولهذه الغاية.

وليس من شك أن في هذه الموسوعة الجليلة (بحار الأنوار) الكثير من الأحاديث الضعيفة والمضطربة ، وليس من شك كذلك أن هذه الموسوعة خدمت المكتبة الإسلامية ، والمحققين خدمة جليلة ، حيث جمعت لهم النصوص والروايات المتفرقة في موضع واحد وضمن نهج علمي منظم واحد ، يسهل لهم الرجوع إليها واستخراج ما يريدون منها من النصوص والروايات.

وهو وجه معقول من الكلام. وعندئذ لا يكون وجود أمثال هذه الروايات في الكتاب سببا لانتقاص قيمة الكتاب العلمية ، إلا أننا نجد أنفسنا بحاجة إلى مرحلة أخرى من الجهد العلمي لاستخلاص الصحاح من حديث أهل البيت عليهم‌السلام (في التفسير والأصول) عن الأحاديث الضعيفة وفرزها عنها.

الدس والوضع في أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام :

لقد دس الغلاة في أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام ، ولا سيما في التفسير ، من الأحاديث الموضوعة والمنتحلة ما لا يعلم حجمه ومقداره إلا الله عز وجل. وبذلك فقد أضروا بحديث أهل البيت عليهم‌السلام ومعارفهم ضررا بليغا.

روى الشيخ الصدوق باسناده عن الإمام الرضا عليه‌السلام قال : إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام : أحدها الغلو ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا. [١]


[١]عيون أخبار الرّضا عليه‌السلام ١ : ٣٠٤.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 0  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست