responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 0  صفحة : 10

يقول الله تعالى : (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ). [١]

ويقول تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً). [٢]

ويقول تعالى : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ). [٣]

ويقول تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً). [٤]

وكيف يكون القرآن للناس نورا ، وبرهانا ، وبيانا ، وبلاغا ، ونذيرا ، ومبشرا ، وهاديا ، ثم لا يتمكن الناس أن يتلقوا هذا القرآن بأنفسهم ويتأملوا فيه ، وقد حثنا الله تعالى على التدبر والتأمل في آياته؟! [٥]

يقول تعالى : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً).

الأسباب والوجوه التي تحوجنا إلى التفسير

الأسباب التي تحوجنا إلى تفسير النص القرآني عديدة ، نذكر أهمها في ثلاثة أوجه :

الوجه الأول : أن القرآن أجمل الكثير من الأحكام والتصورات والمفاهيم ، ولا بد لهذا الإجمال من تفصيل وشرح وتبيان كي يمكن الاستفادة الكاملة من النص القرآني ، واستيعاب الصورة الكاملة للمفهوم أو التصور أو الحكم الذي يقدمه النص لنا.

ومن هذا القبيل آيات الأحكام ، وهي تستغرق مساحة واسعة من القرآن الكريم ، وقد أجمل القرآن هذه الأحكام ، بينما فصلتها السنة ، ولا يمكن فهم هذه الآيات فهما تفصيليا وكاملا من دون الشرح والتفسير.

عن الإمام الصادق عليه‌السلام : «أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنزلت عليه الصلاة ولم يسم الله تعالى لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الذي فسر ذلك لهم». [٦]

وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة ، فمن الأحكام التي أجملها القرآن ، وترك تفسيرها لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والحجج من بعده قوله تعالى : (أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) [٧] ، وقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). [٨]


[١]يونس ١٠ : ٥٧.

[٢]النّساء ٤ : ١٧٤.

[٣]إبراهيم ٤١ : ٥٢.

[٤]الإسراء ١٧ : ٩.

[٥]النّساء ٤ : ٨٢.

[٦]الكافي ١ : ٢٢٦ / ١.

[٧]الحجّ ٢٢ : ٤١.

[٨]آل عمران ٣ : ٩٧.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 0  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست