لِلظَّالِمِينَللذين يمنعون الصدقات أو ينفقون في
المعاصي أو لا يوفون بالنذركَفِيلًارقيباإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَفيه تهديد على النكث و حض على
الوفاءكَالَّتِي
نَقَضَتْشبههم
في نقضهم و عدم وفائهم بحال التي نقضتغَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاًجمع نكث بكسر النون في خرافتها و
قلة عقلها و هي امرأة يقال لها ريطة بنت سعد بن تيم و كانت خرقاء اتخذت مغزلا قدر
ذراع و صنارة مثل إصبع و فلكة عظيمة على قدرها و كانت تغزل هي و جواريها من الغداة
إلى الظهر ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن.
تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْتوبيخ لهم في نقضهمدَخَلًامكرا و خديعةأَنْ تَكُونَ أُمَّةٌلأجل أن تكون أمة هي أكثر من أمة
نفسا أو مالا أو عزا أو جاها أي إنكم إذا حلفتم على أمر لقلتكم و ضعفكم ثم كثر
اللَّه عددكم أو مالكم لا تنقضوا الأيمان و اثبتوا عليها.
عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْمعرضا لها أي لا تكثروا الحلف به
حتى في المحقرات و في غير المهمات.
أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُواأي أنهاكم عن ذلك إرادة بركم و
تقواكم فإن الحلاف مجترئ على اللَّه فيكذب و قيل بل المعنى لا تجعلوا اللَّه مانعا
لما حلفتم عليه من البر