: أخبرني حبيب
بن نصر المهلّبيّ، قال: أنبأنا الحسين بن عليل، قال: أنبأنا مسعود بن بشر عن أبي
عبيدة، قال:
اجتاز حارثة بن
بدر الغداني بمجلس من مجالس قومه [من [2]] بني تميم و معه كعب مولاه، فكلما اجتاز
بقوم قاموا إليه و قالوا: مرحبا بسيدنا، فلما ولّى قال له كعب: ما سمعت كلاما قطّ
أقرّ لعيني و لا ألذّ بسمعي [3] من هذا الكلام الذي سمعته اليوم. فقال له حارثة:
لكني لم أسمع كلاما قطّ أكره لنفسي و أبغض إليّ مما سمعته. قال:
و لم! قال:
ويحك يا كعب! إنما سوّدني قومي حين [4] ذهب خيارهم و أماثلهم، فاحفظ عني هذا
البيت:
و اشتكى حارثة
[بن بدر] و أشرف [6] على الموت، فجعل قومه يعودونه [7] فقالوا له [8]: هل لك من
حاجة أو شيء تريده؟ قال: نعم، اكسروا رجل مولاي كعب لئلا يبرح من عندي فإنه
يؤنسني. ففعلوا، و أنشأ [9] يقول: