responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 518

و إن أنتما أفشيتماه فلا رأت‌

عيونكما يوم الحساب محمّدا

و لا زلتما في شقوة ما بقيتما

تذوقان عيشا سيّئ الحال [1] أنكدا

هو و مولاه في تسويد قومه له‌

: أخبرني حبيب بن نصر المهلّبيّ، قال: أنبأنا الحسين بن عليل، قال: أنبأنا مسعود بن بشر عن أبي عبيدة، قال:

اجتاز حارثة بن بدر الغداني بمجلس من مجالس قومه [من [2]] بني تميم و معه كعب مولاه، فكلما اجتاز بقوم قاموا إليه و قالوا: مرحبا بسيدنا، فلما ولّى قال له كعب: ما سمعت كلاما قطّ أقرّ لعيني و لا ألذّ بسمعي [3] من هذا الكلام الذي سمعته اليوم. فقال له حارثة: لكني لم أسمع كلاما قطّ أكره لنفسي و أبغض إليّ مما سمعته. قال:

و لم! قال: ويحك يا كعب! إنما سوّدني قومي حين [4] ذهب خيارهم و أماثلهم، فاحفظ عني هذا البيت:

خلت الدّيار فسدت غير مسوّد

و من الشّقاء [5] تفرّدي بالسّودد

مطلبه في وفاته‌

: قال:

و اشتكى حارثة [بن بدر] و أشرف [6] على الموت، فجعل قومه يعودونه [7] فقالوا له [8]: هل لك من حاجة أو شي‌ء تريده؟ قال: نعم، اكسروا رجل مولاي كعب لئلا يبرح من عندي فإنه يؤنسني. ففعلوا، و أنشأ [9] يقول:

/

يا كعب مهلا فلا تجزع على أحد

يا كعب لم يبق منّا غير أجساد

يا كعب ما راح من قوم و لا بكروا [10]

إلا و للموت في آثارهم حادي‌

يا كعب ما طلعت شمس و لا غربت‌

إلّا تقرّب آجالا [11] لميعاد

يا كعب كم من حمى قوم نزلت به [12]

على صواعق من زجر و إيعاد


[1] ب: «البال».

[2] تكملة من أ، ب.

[3] أ، ب: «السمعي».

[4] أ، ب: «حيت».

[5] أ، ب: «و من البلاء».

[6] التكملة من أ، ب.

[7] أ، ب: «و دخل عليه قومه يعودونه».

[8] تكملة من س.

[9] أ، ب: «فأنشأ».

[10] أ، ب: «و لا ابتكروا».

[11] س: «آجال».

[12] أ، ب: «بهم».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست