responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 513

سؤال ابن زياد له و للأحنف عن الشراب‌

: أخبرني محمد بن زكريا الصحّاف، قال: حدّثنا قعنب بن محرز، قال: حدثنا الهيثم بن عديّ، عن ابن عيّاش [1]، عن المغيرة بن المنتشر، قال:

إنّا عند [2] عبيد اللّه بن زياد، و عنده الأحنف [بن قيس‌] [3] و حارثة بن بدر، و كان حارثة يتّهم بالشراب. فقال له عبيد اللّه: يا حارثة، أيّ الشراب أطيب؟ قال: برّة طبريّة [4]؛ بأقطة عنزيّة، بسمنة عربيّة، بسكرة سوسيّة [5]. فتبسّم عبيد اللّه، ثم قال للأحنف: يا أبا بحر، أيّ الشّراب أطيب؟ قال: الخمر. فقال له عبيد اللّه: و ما يدريك و لست [6] من أهلها؟ قال: من يستحلّها لا يعدوها إلى غيرها، و من يحرّمها يتأوّل فيها حتى يشربها. قال: فضحك عبيد اللّه.

هو و رجل أجاز له بيتا

: أخبرني أحمد بن محمد أبو الحسن الأسدي [7] و عمرو بن عبد اللّه العتكي، قالا: حدّثنا الرياشيّ. و قال العتكي في خبره: «عن أبي عبيدة»، و لم يقله الأسديّ و لا تجاوز الرياشيّ به:

إن حارثة كان بكوار [8] من أردشير [9] خره [يتنزه‌] [10] فقال:

أ لم تر أن حارثة بن بدر

أقام بدير أبلق [11] من كوارا

ثم قال لجند كانوا معه: من أجاز هذا البيت فله حكمه. فقال له رجل منهم: أنا أجيزه على أن تجعل لي الأمان من غضبك، و تجعلني رسولك إلى البصرة، و تطلب لي القفل [12] من الأمير. قال: ذلك لك. قال: ثم رد عليه نشيد البيت، فقال الرجل:

مقيما يشرب الصّهباء صرفا

إذا ما قلت تصرعه استدارا

فقال له حارثة: لك شرطك، و لو كنت قلت لنا شيئا يسرنا لسررناك.

طلب منه الأبيرد ثوبين فأعطاه ما لم يرضه فهجاه‌

: كتب إليّ أبو خليفة الفضل بن الحباب، أخبرنا محمد بن سلّام، قال: قدم الأبيرد الرّياحيّ على حارثة بن بدر


[1] س: «أبي عياش»، تحريف.

[2] أ، ب: «كنا عند».

[3] تكملة من أ، ب.

[4] س: «طيسارية».

[5] «سوسية»: نسبة إلى سوس. كورة بالأهواز.

[6] أ، ب: «و ما يدريك من أهلها».

[7] أ: «أخبرني محمد أبو الحسن الأسدي». س: «أخبرني محمد بن محمد الحسن الأسدي».

[8] كوار، بالضم و تخفيف الواو: بلدة بينها و بين شيراز عشرة فراسخ.

[9] أردشير خره: كورة بفارس، منها شيراز و كوار.

[10] تكملة من أ، ب.

[11] ذكر ياقوت هذا الدير في «دير الأبلق» و قال: «بكوار من ناحية أردشير حره» ثم أورد البيتين، هذا البيت و الذي بعده منسوبين لحارثة.

[12] القفل، بالفتح: الرجوع، كالقفول.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست