فقال له حارثة:
لقد قلت فأحسنت، و نصحت فبالغت [2]، جزيت الخير أبا زنيم [3]. فلما رجع إلى منزله،
أتاه ندماؤه فذكر لهم ما قال ابن زنيم، فقالوا: و اللّه ما نرى ذلك إلا حسدا [4].
ثم قال حارثة بن بدر لابن زنيم:
: أخبرني
الحسين [13] بن يحيى، عن حمّاد عن أبيه، عن أبي عبيدة:
أن عبيد اللّه
بن زياد استعمل حارثة بن بدر على نيسابور [14] فغاب عنه أشهرا، ثم قدم فدخل عليه،
فقال له: ما جاء بك و لم أكتب إليك؟ قال: استنظفت خراجك [15] و جئت به و ليس لي
[بها] [16] عمل، فما مقامي؟ قال: أو بذلك