responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 507

سيّدكم. فقالوا: من [1] سيدنا غيرك؟ قال: حارثة بن بدر. قال: و قدم حارثة من الأهواز بمال كثير فبلغه ما قال الأحنف، فقال: اغرمنيها و اللّه ابن الزّافريّة! ثم أتاهم كأنه لم يعلم فيما اجتمعوا، [فقال فيم اجتمعتم؟ فأخبروه‌].

فقال [2]: لا تلقوا فيهما أحدا [فهما عليّ [2]]، ثم أتى منزله فقال:

خلت الديار فسدت غير مسوّد

و من الشّقاء [3] تفرّدي بالسّودد

تمثل سفيان بن عيينة ببيت له‌

: أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن أبي شيخ عن أبيه، قال:

خرج أصحاب الحديث [4] إلى سفيان بن عيينة فازدحموا، فقال: لقد هممت ألا أحدثكم شهرا. فقام إليه شاب من أهل العراق، فقال له: يا أبا محمد، ألن جانبك، و حسّن قولك، و تأسّ بصالحي سلفك، و أجمل مجالسة جلسائك، فقد أصبحت بقية الناس، و أمينا للّه و رسوله على العلم، و اللّه إن الرجل ليريد الحجّ فتتعاظمه مشقته حتى يكاد أن يقيم، فيكون لقاؤه إياك و طمعه فيك أكثر [5] ما يحرّكه عليه. قال: فخضع سفيان [و تواضع [2]] و رقّ و بكى، ثم تمثّل بقول [6] حارثة:

خلت الديار فسدت غير مسوّد

و من الشقاء [7] تفرّدي بالسّودد

ثم حدّثهم بعد ذلك بكل ما أرادوا إلى أن رحلوا.

مدحه سعيد ابن قيس لإجارته حين أهدر على دمه‌

:/ أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ و محمد بن الحسين الكندي، قالا: حدثنا الخليل بن أسد، قال: حدثنا العمري، عن الهيثم بن عديّ، عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة [8]:

أن حارثة بن بدر الغداني كان سعى في الأرض فسادا، فأهدر [9] عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام دمه، فهرب فاستجار [10] بأشراف الناس، فلم يجره أحد، فقيل له: عليك بسعيد بن قيس الهمدانيّ فلعله [أن [11]] يجيرك. فطلب سعيدا فلم يجده، فجلس في طلبه حتى جاء، فأخذ بلجام فرسه فقال [12]]: أجرني أجارك اللّه، قال: ويحك، مالك؟

قال: أهدر [13] أمير المؤمنين دمي. قال: و فيم [ذاك [14]]؟ قال: سعيت في الأرض فسادا. قال: و من أنت؟ قال:

حارثة بن بدر الغداني. قال: أقم. و انصرف إلى عليّ عليه السّلام فوجده قائما على المنبر يخطب، فقال: يا أمير المؤمنين، ما جزاء الّذين يحاربون اللّه و رسوله و يسعون في الأرض فسادا؟ قال: أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض. قال: يا أمير المؤمنين، إلّا من؟ قال: إلّا من تاب. قال: فهذا حارثة بن‌


[1] أ، ب: «قالوا: و من سيدنا».

[2] التكملة من أ، ب.

[3] أ، ب: «و من البلاء».

[4] أ، ب: «على».

[5] أ، ب: «أكبر».

[6] أ، ب: «ثم تمثل قول».

[7] أ، ب: «و من البلاء».

[8] ب: «عتبة».

[9] أ، ب: «فنذر».

[10] أ، ب: «و استجار».

[11] التكملة من أ، ب.

[12] أ، ب: «و قال».

[13] أ، ب: «نذر».

[14] تكملة من ب.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست