ذكر يحيى بن
عليّ أن الشعر لعنترة بن شدّاد، و ليس ذلك بصحيح. و ذكر غيره من الرّواة أنه لعبد
قيس بن خفاف البرجمي، و ليس ذلك بصحيح أيضا، و الشعر لحارثة بن بدر الغداني من
قصيدة له طويلة يفتخر فيها و يذكر سالف أيامه. و قد ذكرت المختار منها بعقب أخبار
حارثة و بعد انقضائها. و الغناء المختار لأبي دلف العجلي، و لحنه في المختار [ثقيل
أول، و فيه ألحان كثيرة [3]].
[1]
جاء هذا الصوت من المائة المختارة (7: 148 طبعة بلاق- 8: 235 طبعة دار الكتب) لعقب
أخبار جميلة و قبل أخبار عنترة. و قد أضاف أبو الفرج هناك إلى هذين البيتين بيتين
آخرين و هما:
تمشي النعام به خلاء حوله
مشى النصارى حول بيت الهيكل
احذر محل السوء لا تحلل به
و إذا نبا بك منزل فتحوّل
ثم عقب أبو
الفرج على الأبيات الأربعة بقوله: «الشعر فيما ذكر يحيى بن على عن إسحاق، لعنترة
بن شداد العبسي. و ما رأيت هذا الشعر في شيء من دواوين شعر عنترة، و لعله من
رواية لم تقع إلينا، فذكر غير أبي أحمد أن الشعر لعبد قيس بن خفاف البرجمي، إلّا
أن البيت الأخير لعنترة صحيح لا يشك فيه. و الغناء لأبي دلف القاسم بن عيسى
العجلي. و لحنه المختار على ما ذكره أبو أحمد من الثقيل الأوّل». ثم مضى أبو الفرج
يذكر ألحانا أخرى مختلفة.
[2] دارة
مأسل: من ديار بني عقيل. ( «معجم البلدان» في رسم: دارة مأسل).