responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 468

يا من يكذّب أخبار الرسول لقد

أخطأت في كلّ ما تأتي و ما تذر

كذّبت بالقدر الجاري عليك فقد

أتاك منّي بما لا تشتهي القدر

سئل الأصمعي عن أحسن ما يحفظ للمحدثين فأنشد من شعره‌

: حدثني محمد بن يحيى قال حدّثني محمد بن سعيد عن الرياشيّ قال:

قيل للأصمعيّ- أو قلت له- ما أحسن ما تحفظ للمحدثين؟ قال: قول العبّاس بن الأحنف:

صوت‌

لو كنت عاتبة لسكّن روعتي‌

أملي رضاك وزرت غير مراقب‌

لكن مللت فلم تكن لي حيلة

صدّ الملول خلاف صدّ العاتب‌

الغناء للعبّاس أخي بحر رمل.

معاتبته الأصمعي في مجلس الرشيد

: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ و محمد بن العبّاس اليزيديّ قالا، و اللفظ لهاشم، قال حدّثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ قال:

دخل عمّي على الرشيد و العبّاس بن الأحنف عنده، فقال العبّاسي للرشيد: دعني أعبث بالأصمعيّ. قال له الرشيد: إنه ليس ممن يحتمل العبث. فقال: لست أعبث به عبثا يشقّ عليه. قال: أنت أعلم. فلما دخل عمّي قال له:

يا أبا سعيد، من الذي يقول:

إذا أحببت أن تصن

ع شيئا يعجب الناسا

فصوّر هاهنا فوزا

و صوّر ثمّ عبّاسا

فإن لم يدنوا حتّى‌

ترى رأسيهما راسا

فكذّبها بما قاست‌

و كذّبه بما قاسى‌

/ فقال له عمّي يعرّض بأنه نبطيّ: قاله الذي يقول:

إذا أحببت أن تبص

ر شيئا يعجب الخلقا

فصوّر هاهنا دورا

و صوّر هاهنا فلقا [1]

فإن لم يدنوا حتّى‌

ترى خلقيهما خلقا

فكذّبها بما لاقت‌

و كذّبه بما يلقى‌

قال: فخجل العبّاس، و قال له الرشيد: قد نهيتك فلم تقبل.


[1] الظاهر من السياق أن «دورا» و «فلقا» اسمان من الأسماء النبطية.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست