استشهد تغلبي
بشعر لجرير في محاورة بينه و بين تميمي
أخبرنا أبو
خليفة عن محمد بن سلّام قال حدّثني محمد بن الحجّاج الأسيّديّ قال:
خرجت إلى
الصائفة [3] فنزلت منزلا ببني تغلب فلم أجد به طعاما و لا شرابا و لا علفا لدوابّي
شرى و لا قرى و لم أجد ظلّا؛ فقتل لرجل منهم: ما في داركم هذه مسجد/ يستظلّ فيه؟
فقال: ممّن أنت؟ قلت: من بني تميم.
قال: ما كنت
أرى عمّك جريرا إلّا قد أخبرك حين قال:
فينا المساجد و الإمام و لا ترى
في آل تغلب مسجدا معمورا
لقيه جرير
حين خرج إلى الشام فتناشدا و تعارفا
أخبرني أبو
خليفة قال أنبأنا محمد بن سلّام قال حدّثني شيخ من ضبيعة قال:
خرج جرير إلى
الشام فنزل منزلا ببني تغلب فخرج متلثّما عليه ثياب سفره، فلقيه رجل لا يعرفه.
فقال: ممّن الرجل؟ قال: من بني تميم. قال: أ ما سمعت ما قلت لغاوي بني تميم؟!
فأنشده مما قال لجرير. فقال: أ ما سمعت ما قال لك غاوي بني تميم؟! فأنشده. ثم عاد
الأخطل و عاد جرير في نقضه حتى كثر ذلك بينهما. فقال التغلبيّ: من أنت؟ لا حيّاك
اللّه! و اللّه لكأنك جرير. قال: فأنا جرير. قال: و أنا الأخطل.
دخل على عبد
الملك و هو سكران فخلط في كلامه و أنشده
أخبرني عمّي
قال أنبأنا الكرانيّ قال أنبأنا أبو عبد الرحمن عن المدائنيّ قال:
دخل الأخطل على
عبد الملك و قد شرب، فكلّمه فخلّط في كلامه. فقال له: ما هذا؟ فقال:
إذا شرب الفتى منها ثلاثا
بغير الماء حاول أن يطولا
مشى قرشيّة لا عيب فيها
و أرخى من مآزره الفضولا
نزل به
الفرزدق ضيفا في طريقه إلى الشام فتناشدا و تعارفا
أخبرني أحمد بن
عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني يعقوب بن إسرائيل قال أخبرني إسماعيل بن أبي محمد
اليزيديّ قال أخبرني أبو محمد اليزيديّ قال:
خرج الفرزدق
يؤمّ بعض الملوك من بني أميّة، فرفع له في طريقه بيت أحمر من أدم، فدنا منه و سأل
فقيل