تزوّج مطلقة
أعرابي فتذكرته، و كان هو طلق زوجته و شعره في ذلك
: أخبرني أحمد
بن عبد العزيز قال حدّثني عمر بن شبّة عن أحمد بن معاوية عن محمد بن داود قال:
طلّق أعرابيّ
امرأته فتزوّجها الأخطل؛ و كان الأخطل قد طلّق امرأته قبل ذلك. فبينا هي معه إذ
ذكرت زوجها الأوّل فتنفّست؛ فقال الأخطل:
كلانا على همّ يبيت كأنما
بجنبيه من مسّ الفراش قروح
على زوجها الماضي تنوح و إنني
على زوجتي الأخرى كذلك أنوح
حديثه مع عبد
الملك بن المهلب
: أخبرني الحسن
بن عليّ قال أخبرنا أحمد بن زهير بن حرب عن خالد بن خداش:
أنّ الأخطل قال
لعبد الملك بن المهلّب: ما نازعتني نفسي قطّ إلى مدح أحد ما نازعتني إلى مدحكم؛
فأعطني عطيّة تبسط بها لساني؛ فو اللّه لأردّينكم أردية لا يذهب صقالها إلى يوم
القيامة. فقال: أعلم و اللّه يا أبا مالك أنك بذلك مليء، و لكني أخاف أن يبلغ
أمير المؤمنين أنّي أسأل في غرم و أعطى الشعراء فأهلك و يظنّ ذلك منّي حيلة.
فلما قدم على
إخوته لاموه كل اللّوم فيما فعله. فقال: قد أخبرته بعذري.
حديث جرير
عنه
: أخبرني أبو
خليفة عن محمد بن سلّام قال قال أبو الخطّاب حدّثني نوح بن جرير قال:
/ قلت لأبي:
أنت أشعر أم الأخطل؟ فنهرني و قال: بئس ما قلت! و ما أنت و ذاك لا أمّ لك! فقلت: و
ما أنا و غيره! قال: لقد أعنت عليه بكفر و كبر سنّ، و ما رأيته إلّا خشيت أن
يبتلعني.