responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 418

و قال هارون بن الزيّات حدّثني قبيصة بن معاوية المهلّبيّ قال حدّثني عيسى بن إسماعيل قال حدّثني القحذميّ قال:

وقع بين ابني جعيل و أمّهما ذرء [1] من كلام، فأدخلوا الأخطل بينهم؛ فقال الأخطل:

لعمرك إنّني و ابني جعيل‌

و أمّهما لإستار [2] لئيم‌

فقال ابن جعيل: يا غلام، إنّ هذا لخطل من رأيك؛ و لو لا أنّ أمّي سميّة أمّك لتركت أمّك يحدو بها الرّكبان؛ فسمّي الأخطل بذلك. و كان اسم أمّهما و أمّ الأخطل ليلى.

و قال هارون حدّثني إسماعيل بن مجمّع عن ابن الكلبيّ عن قوم من تغلب في قصّة كعب بن جعيل و الأخطل بمثل ما ذكره يعقوب عن غير أبي عبيدة ممن لم يسمّه، و قال فيها: و كان الأخطل يومئذ يقرزم [3]- و القرزمة:

الابتداء بقول/ الشعر- فقال له أبوه: أ بقرزمتك تريد أن تقاوم ابن جعيل! و ضربه. قال: و جاء ابن جعيل على تفئة [4] ذلك فقال: من صاحب الكلام؟ فقال أبوه: لا تحفل به فإنه غلام أخطل. فقال له كعب:

شاهد هذا الوجه غبّ الحمّه فقال الأخطل:

فناك كعب بن جعيل أمّه فقال كعب: ما اسم أمّك؟ قال: ليلى. قال: أردت أن تعيذها باسم أمّي. قال: لا أعاذها اللّه إذا. و كان اسم أمّ الأخطل [5] ليلى، و هي امرأة من إياد؛ فيسمّي الأخطل يومئذ، و قال:

هجا الناس ليلى أمّ كعب فمزّقت‌

فلم يبق إلا نفنف [6] أنا رافعه‌

و قال فيه أيضا:

هجاني المنتنان ابنا جعيل‌

و أيّ الناس يقتله الهجاء

ولدتم بعد إخوتكم من است‌

فهلّا جئتم من حيث جاءوا

فانصرف كعب، و لجّ الهجاء بينهما.

طبقته في الشعراء و الخلاف فيه و في جرير و الفرزدق‌

: و كان نصرانيّا من أهل الجزيرة [7]. و محلّه في الشعر أكبر من أن يحتاج إلى وصف. و هو و جرير و الفرزدق‌


[1] الذرء: الشي‌ء اليسير من القول.

[2] إستار: أربعة.

[3] كذا في «معجمات اللغة». و في الأصول: «يغرزم» بالغين المعجمة، و هو تصحيف.

[4] يقال: أتيته على تفئة ذلك أي على حينه و زمانه.

[5] كذا في الأصول، و الظاهر أن صواب العبارة: «و كان اسم أم كعب ... إلخ».

[6] النفنف: الهواء. يريد: لم يبق إلّا شي‌ء يسير.

[7] كذا في ج. و الجزيرة: منازل تغلب قبيلة الأخطل. و في سائر الأصول: «من أهل الحيرة».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست