responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 398

حتى أخرجت من بين يديه و قد تخرّق السواد و انكسر جفن السيف و لقيت شرّا عظيما مما جرى من ذلك. و كان أغلظ من ذلك عليّ غرامتي السواد و السيف. فلما انصرف إليّ مطيع جعل يتوجّع لي. فقلت له: أ لم أخبرك أنّي لا أصيب منهم خيرا و أنّ حظّي قد مضى مع من مضى من بني أمية!.

/ رجع الحديث إلى أخبار أبي دلف.

كان جواد ممدّحا و شعر علي بن جبلة فيه‌

: و كان أبو دلف جواد ممدّحا؛ و فيه يقول عليّ بن جبلة:

إنما الدّنيا أبو دلف‌

بين مغزاه و محتضره‌

و إذا ولّى أبو دلف‌

ولّت الدّنيا على أثره‌

و هي من جيّد شعره و حسن مدائحه. و فيها يقول:

ذاد ورد الغيّ عن صدره‌

و ارعوى [1] و اللّهو من وطره‌

ندمي أنّ الشّباب مضى‌

لم أبلّغه مدى أشره‌

حسرت عنّي بشاشته‌

و ذوى المحمود من ثمره‌

و دم أهدرت من رشأ

لم يرد عقلا على هدره‌

فأتت دون الصّباهنة

قلبت فوقي [2] على وتره‌

/ دع جدا قحطان أو مضر

في يمانيه و في مضره‌

و امتدح من وائل رجلا

عصر الآفاق من عصره‌

المنايا في مقانبه‌

و العطايا في ذرا [3] حجره‌

ملك تندى أنامله‌

كانبلاج النّوء عن مطره‌

مستهلّ عن مواهبه‌

كابتسام الرّوض عن زهره‌

جبل عزّت مناكبه‌

أمنت عدنان في نفره‌

إنما الدّنيا أبو دلف‌

بين مغزاه و محتضره‌

فإذا ولّى أبو دلف‌

ولّت الدنيا على أثره‌

/ كلّ من في الأرض من عرب‌

بين باديه إلى حضره [4]


[1] كذا في «ج» و نهاية الأرب (ج 4 ص 250 طبع دار الكتب المصرية طبعة أولى). و في «سائر الأصول»: «و الهوى و اللهو من وكره» و هو تحريف.

[2] الفوق من السهم: موضع الوتر.

[3] كذا في «نهاية الأرب». و في «الأصول»: «في ذوي حجره» و هو تحريف.

[4] في «الأصول»: «بين باديه و مختصره». و التصويب عن «نهاية الأرب».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست